لقاء بكركي يشدّد على ضرورة الاستقرار ويجزم بألا عودة الى قانون الستين
خلص لقاء بكركي الذي عقد أمس بين البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي والوفد القيادي في حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم أمين السيد على مدى أكثر من ساعتين وفق ما أشارت صحيفة "السفير" الى ما يلي:
- تأكيد الطرفين أن الاستقرار في لبنان ضرورة وحاجة للجميع، والحفاظ عليه واجب كل اللبنانيين. وأمام مشهد المنطقة، المطلوب من اللبنانيين ان يكونوا متنبهين وحريصين على بلدهم وسلمهم الأهلي.
- إن تحصين لبنان أمام هذا الاضطراب الموجود في المنطقة، لا يكون إلا بتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية.
- اتفاق تام في وجهات النظر حول اولوية وضع قانون انتخاب جديد يؤمن الشراكة ويحفظ العيش المشترك والتنوع، ويشكل مدخلاً للاستقرار في البلد.
- الاتفاق التام على أن قانون الستين بات فاقد الصلاحية وغير صالح لإجراء الانتخابات النيابية على اساسه.
- أن هناك ازمات في البلد، والمعبر الضروري لمعالجتها هو الحوار والتواصل، فهذا الطريق وحده هو الذي ينتج الحلول والقواسم المشتركة.
- المقاطعة ورفض الحوار واللجوء الى السلبية أساليب لا تفيد أحداً من اللبنانيين.
- أن هناك حكومة موجودة وقائمة، وعليها مسؤوليات وطنية ومطلوب ان تقوم بدورها وأن تتحمل مسؤولياتها في التصدي لكل القضايا، وعلى وجه الخصوص القضايا والملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.
مصادر كنسية قالت لـ"السفير" إن "التداول دار بانفتاح كامل وصراحة، وقد كان البطريرك الراعي مرتاحاً من حيث ما عبر عنه، ومن حيث ما سمعه من وفد حزب الله".
بدورها ، نقلت صحيفة "الاخبار" عن مصادر الصرح البطريركي قولها إن زيارة السيد ابراهيم أمين السيد ممثلاً للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لبكركي دليل على إرادة الحزب في الانفتاح الدائم على بكركي، ودليل على أهمية الزيارة بتوقيتها ومضمونها وخطورة المرحلة".
ونشرت "الاخبار" بعض مداولات اللقاء، اذ أوضحت مصادر بكركي أنه بحث "في المخاطر المحيطة بلبنان وكيفية المحافظة على مكونات الصيغة اللبنانية، ولا سيما وسط أزمات المنطقة".
سأل الراعي السيد: "الطرف الآخر يطالب بتشكيل حكومة حيادية بديلة من هذه الحكومة لإنجاز الانتخابات، ماذا تقولون؟"، كان جواب السيد: "لا شيء في لبنان حيادي. وحزب الله لا يتبنى أية حكومة حيادية. هذا مطلب خارج عن المنطق؛ لأن أي تغيير يجب أن ينتج من طاولة الحوار، لا من التصعيد".
وبحسب الصحيفة نفسها، رسالة السيد نصر الله إلى بكركي لم تبق يتيمة، قابلتها رسالة أخرى من الراعي إلى الحزب. دعوة للمشاركة في تسلمه شارات الكرادلة في الفاتيكان نهاية الشهر الجاري. وافق الحزب على المشاركة، وسيذهب ممثل عنه إلى عاصمة الكثلكة في العالم.