السيد صفي الدين : إرسال طائرة "أيوب" من مشاهد قوة وقدرة المقاومة التي يقف الإسرائيلي عاجزاً أمامها
رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "صراخ العدو الإسرائيلي ليس دليلاً على قوته بل على تفتيشه عن حل للمأزق الذي يواجهه والذي ما زال يعاني منه إلى اليوم ولا يجد حلاً له"، مشيراً إلى أن "ما وصلوا إليه كنتيجة وتقييم للمناورة التي أجروها وحملت إسم "تحول 6" هي أن كل المناورات التي نفذوها وأجروها والإجراءات التي اتبعوها ليست كافية ومطمئنة في أي حرب أو مواجهة قادمة مع حزب الله".
وخلال إحتفال تأبيني بذكرى مرور أسبوع على وفاة والد الشهيد حسين محمد علي ياسين في بلدة السلطانية الجنوبية، حضره إلى جانب السيد صفي الدين، ممثل الأمين العام لحزب الله الشيخ علي جابر، معاون رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ عبد الكريم عبيد، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله السيد أحمد صفي الدين، إضافة إلى عدد من الفعاليات والشخصيات وذوي الفقيد، شدد السيد صفي الدين على أن "إرسال الطائرة " أيوب" وما حصل بعدها إنما هو مشهد من مشاهد قوة وقدرة المقاومة التي يقف الإسرائيلي عاجزاً أمامها، والتي لو أردنا الحديث عنها بشكل موسع فإن الحديث يطول ويكبر في الوقت الذي تكثر فيه المصاديق التي ستكشف عنها الأيام واقعة بعد واقعة وحادثة بعد حادثة".
واعتبر السيد صفي الدين أن "هذه المقاومة المطمئنة لحاضرها ومستقبلها ولمستقبل أمتها وشعبها واحبائها وجمهورها كما كانت دائماً القوية والمؤثرة والقادرة على تحقيق المعادلات هي اليوم أيضا قادرة على تحقيقها في أي مواجهة أو متغيرات، وأن من يحلم بأنها ستضعف نتيجة لهذا الضغط والكلام والتهويل أو نتيجة لبعض الخطابات السياسية في لبنان والمنطقة فهو واهم ومخطئ، وإن كل من يعتقد بأن المقاومة يمكن ان تضعف او تتخلى عن قوتها في هذه اللحظة التاريخية والحرجة في منطقتنا فهو غبي وأحمق".
رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله قال إن "المقاومة لم تقبل في السابق أن تتخلى عن قوتها وقدرتها وسلاحها أو أن يناقشها أحد في ذلك، أما اليوم فإن الحفاظ على سلاحها وقوتها هو واجب من أوجب الواجبات الوطنية والانسانية والاخلاقية لأننا نواجه عدواً شرساً ومؤامرات على امتداد وطننا وأمتنا"، متسائلاً "كيف يخطر ببال أحد في لبنان ان يتخيل ان خطاب الهجوم على هذا السلاح يمكن ان ينفع في حين أنه لم ينفع في الماضي ولن ينفع في هذه الأيام او في المستقبل؟".
كما اعتبر سماحته أن "البعض حين ييأسوا تزداد أخطاؤهم لأن خياراتهم خاطئة وتقديراتهم ضعيفة، وأنهم حينما يصابون بالضعف واليأس يرمون بمشاكلهم علينا وعلى اللبنانيين"، مشدداً على أن "هذا الكلام يعد موضة قديمة وطريقة بالية أصبحت معروفة وباتت لا تنفع، وأننا نعتقد أننا أمام فريق فقد مصداقيته وطريقه للوصول إلى أساليب ناجحة وممكنة على المستوى السياسي".
وأشار السيد صفي الدين إلى أن "هذا الفريق اللبناني لم يتعلم منذ العام 2005 الى اليوم بل يسير من خطأ إلى خطأ ومن ضعف إلى ضعف ومن خيارات بائدة وفاشلة الى خيارات بائسة وضعيفة"، لافتاً إلى أن "هذه هي مشكلته ومشكلة قياداته وخياراته وسياساته وقراءاته لما يحصل في لبنان والمنطقة، وأنهم لأجل هذا يحصدون الأخطاء والمزيد من الفشل والخيبات وهو ما يعتبر حقيقة قائمة، مشيراً إلى أنهم وعندما كانوا يرفعون الصوت لإسقاط الحكومة كانت هي تنجز أعمالاً مهمةً جداً، مؤكداً على "بقائها برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي في موقع الفعل والعمل والتفعيل الحكومي لأن ما ينتظره اللبنانيون هو المزيد من القرارت الفاعلة والجريئة والشجاعة التي تحل مشاكلهم".
ورأى السيد صفي الدين أن "اللبنانيين كلّوا من سماع الشعارات والبيانات التي لا تنفع في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى الجهد بالعمل الحكومي والذي يمكن ان يعالج مشاكلهم الاساسية الاجتماعية والاقتصادية والتي من اهمها قضية النفط والبترول التي تحدث عنها دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري بالامس، والتي تعد موضوعاً مهماً جداً ينبغي أن يأخذ أولوية في القرارات الحكومية وفي تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع النفط والبترول ليستفيد اللبنانيون من الثروات الطبيعية التي منحهم إياها الله".