أكد آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي أن "القوى الغربية بممارساتها المتغطرسة عاجزة عن إخضاع الشعب الايراني لإملاءاتها".
وخلال استقباله عددا من المسؤولين الاداريين في محافظة خراسان الشمالية ، اعتبر سماحته أن "خدمة أبناء الشعب نعمة إلهية بالنسبة الى مسؤولي البلاد ومفخرة حقيقية"، مشيرا الى أن "كبار العلماء مع تأكيدهم على الذكر والعبادات والتوكل على الله تعالى، فإنهم أحيانا يرجحون خدمة الناس على العبادات الاخرى".
ورأى الامام الخامنئي أن "التطور الهائل الذي حققته ايران في الاعوام الثلاثة والثلاثين الاخيرة رغم جميع ضغوط وتهديدات ومؤامرات الاعداء، يدل على وجود قوة داخلية وبناءة وحقيقية في البلاد"، مضيفا أن "الحقيقة المشهودة والتي لايمكن انكارها تدل على اننا في مواجهتنا للاعداء نمتلك الامكانيات ونستطيع الانتصار عليهم".
وتحدّث الامام الخامنئي عن "تحسن أدبيات مواجهة القوى المتغطرسة العالمية"، وقال إن "احدى ساحات الصراع مع الاعداء هي ساحة المحادثات الدولية حيث استطاع المسؤولون الايرانيون في المفاوضات المختلفة والمنابر الادلاء بتصريحات ناضجة وشاملة ورائعة وصائبة".
وتطرق سماحته الى "هيمنة الصهاينة على معظم وسائل الاعلام الغربية والاوروبية"، وتابع إن "وسائل الاعلام هذه تلفق الاخبار وتحدد التوجهات بحيث أنه حتى الساسة الغربيون يتأثرون بايحاءاتها وهذه قضية هامة".
ولفت الامام الخامنئي الى "الدعايات التي تبثها وسائل الاعلام الغربية الصهيونية، معتبرا "أنهم ومن خلال ممارسة الخداع والتزوير الاعلامي يدعون على الدوام ان سبب الضغوط على ايران هو ارغام الجمهورية الاسلامية الايرانية على العودة الى طاولة التفاوض ، ولكننا متى تركنا التفاوض حول مختلف القضايا ومن بينها الموضوع النووي حتى نعود الآن؟".
وأضاف سماحته أن "الهدف الحقيقي لاولئك الذين يروجون لهذه الدعايات هو اخضاع الشعب الايراني عند طاولة المفاوضات , ونقول لهم انكم اعجز من ان ترغموا الشعب الايراني الواعي على الخضوع لمطالبكم"، مشيرا الى أن "المسؤولين الاوروبيين مازالوا يعيشون في اجواء القرن التاسع عشر وحقبة الغطرسة الاستعمارية ولكن عليهم ان يدركوا ان عدم خضوع الشعب والمسؤولين الايرانيين لممارساتهم المتغطرسة ستجعلهم يواجهون مشاكل عديدة".
وشدّد في الختام على أن "القوة الداخلية تفضي الى القوة الظاهرية، وأنه بسبب هذه القوة الخطاب الجديد للجمهورية الاسلامية في الوقت الحاضر ومن بينها سيادة الشعب والتصدي للغطرسة قد ترك تأثيره عل حراك الشعوب وهذه القضية قد اربكت المستكبرين وسيستمر هذا الامر بفضل الله".