شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي على أن الحملات المتجنية على المقاومة ليست سوى فقاقيع هواء لا تحول بينها وبين تحقيق أهدافها أو تعطل قدراتها على الإبداع والتجهيز والتدريب والتسليح والتذخير، وأكد أن هذه الحملات مهما تعالت لن من تمس بأس المقاومة.
وخلال احتفال نظمه حزب الله في بلدة سلعا الجنوبية، تكريماً للعطاءات التي قدمها الشهيد حسين أنيس أيوب، أشار الموسوي إلى ان المقاومة التي ما زالت شابة كانت ومنذ نشأتها تضع في الحسبان التهيئة والاستعداد لخوض المعارك مع العدو الإسرائيلي على الصعد والجبهات كافة، وأنها ما توقفت يوماً عند حد أو أَحنَت رأسها لسقف بل تفتش في كل لحظة عن افتتاح آفاق جديده منها ما فُكر به واحتُسب له، ومنها ما لم يُفكَر بهأو يُحتَسَب له.
وسأل "إذا كانت المقاومة تفكر ما قبل العام1996 وهو تاريخ استشهاد الشهيد حسين ايوب، بإنشاء سلاح جو لها، فبرأيكم ما الذي تفكر اليوم بإنشائه وما الذي لم تنشئه بعد؟"، معتبراً أن لكم الحق في أن تتخيلوا ما شئتم في ما أنشأته وجهزته واقامته وجربته واستخدمته، وقال "على العدو أن يتوقف عن الحسابات الخاطئة التي قام بها أعوام 1993 و 1996 و 2006، وأننا على ثقة بأن طائرة "أيوب" ستتعيد النظر في الخطط الهجومية التي اعدها العدو ضد لبنان".
ورأى النائب الموسوي أنه كان ينبغي أن يكون يوم إعلان سماحة الأمين العام عن مسؤولية المقاومة عن اطلاق الطائرة التي ثقبت اسطورة الفضاء الاسرائيلي الذي لا يخترق يوماً مجيداً في تاريخ لبنان، تتناسى فيه الأطراف والجهات على اختلافها لترفع رؤوسها عالياً معتزّة بأنه قد خرج من بينها من مرّغ الأنف الإسرائيلية ليس في الوحل فحسب إنما في السماء أيضا، وأكد أنه لا يمكن لمن ارتضى لنفسه أن يكون وكيلاً محلياً للترويج للدعاية الأمريكية والإسرائيلية لنزع سلاح المقاومة ان يرى فيما اعلنه حزب الله أمرا يدعو الى الاعتزاز.
الموسوي قال إن "شعب المقاومة وأهلها وكل الشرفاء في لبنان رفعوا رؤوسهم عالياً لأننا هزمنا الإسرائيلي مرة أخرى"، معتبراً أن عام 2012 فتح صفحة بداية النهاية للتفوق الإسرائيلي في الجو، وأشار النائب الموسوي إلى أن أصوات الذين لا يتركون مناسبة للحملة على المقاومة تندلع مرة أخرى لا سيما عبر وسائل الإعلام "العبرية" الناطقة بـ "العربية" والتي تتفنن في إبداعات الإنتقاص من هذا الانجاز، معتبراً أننا وفي الوقت الذي لا يجد البعض من سياسة سوى ترجمة أوامر السفيرة كونيللي، فإننا نقول لهم أن قولوا وزوّروا واكذبوا ما شئتم، فكل هذا حبله قصير ما يلبث أن يتبدد كما يذهب الزَبَد جُفَاء ولا يبقى في الأرض الا المقاومة وخيرها وإنجازها.
وأضاف إن هذه اللغة التي يعتمدونها قد تعوّدنا عليها وكلها أباطيل وأكاذيب لن تخدش إحساسنا العالي بالإفتخار والإعتزاز، وأننا سنبقى نستشعر مع كلمة "أيوب" أن معنوياتنا تحلّق عالياً وعالياً فلا نأبى لما قالوا، لافتاً إلى أن ما يستوقف هو أن بعضهم يقف ليقول أن الشعب اللبناني يريد كذا ولا يريد كذا منصّباً نفسه ناطقاً باسم الشعب اللبناني.
ودعا الموسوي من نصبوا أنفسهم في فريق 14 آذار ناطقين باسم الشعب اللبناني، لأن لا يعودوا إلى مثلها لأن زمن ادعائهم الزور بأنهم يمثلون الأكثرية قد انتهى من اللحظة التي رفضوا فيها اعتماد النسبية ولبنان دائرة واحدة، معتبراً أنهم إذا كانوا فعلاً يمثلون أكثرية اللبنانيين أو تيّاراً عابراً للطوائف ويمثلون الاكثريات الساحقة في الطوائف التي يدعون تمثيلها لكانوا سبقونا إلى الدعوة إلى اعتماد هذا القانون ليظهروا قاعدتهم الشعبية الأكثرية، ولكنهم ليسوا كذلك.
وشدد النائب الموسوي على أنه ليس مسموحاً لأحد من فريق14 اذار ان يدعي انه يمثل اكثرية اللبنانيين، وأكد أن القانون القديم للإنتخابات سقط من الحسبان بفعل رفضه من قبل قوى أساسية في لبنان، مشيراً إلى أننا لا نلمس جدية عند حزب "المستقبل" وبعض أطراف فريق 14 اذار في التوصل الى قانون انتخاب جديد وان ثمة مؤشرات في الشكل والمضمون على نيته تضييع الوقت للإبقاء على القانون الحالي.
وقال: إن المعترض على اسلوب المقاومة في محاولة مجابهة الخرق الاسرائيلي اليومي للسيادة اللبنانية عليه أن يقترح علينا وسيلة اخرى، في الوقت الذي يسجل فيه اكثر من 20000 خرق للسيادة اللبنانية، وأن هذه الأرقام ليست أرقامنا الحزبية بل أرقام تصدر عن المعاونية السياسية للأمم المتحدة وتوزّع على أعضاء مجلس الأمن، متسائلاً عما فعله أصدقاء "كونيللي" وأمريكا من أجل إيقاف هذه الخروقات، في الوقت الذي يقال فيه أنها تتحرى عن أبعاد الطائرة التي صممتها وأعدتها وأطلقتها المقاومة الإسلامية، ولكن ألا يفتح أحد من 14 آذار فاهه ليسأل هذه السفيرة عما فعلت حيال 20000 خرق للسيدة اللبنانية.
وأكد الموسوي أننا لن نقبل بأن يتحول الخرق الاسرائيلي للسيادة اللبنانية الى أمر واقع يجري التعامل معه باستسهال، سائلاً من يعترض على المقاومة وسيلة لتحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة ولا يريدها وسيلة للدفاع، هل حررتم بلدة الغجر المحتلة والتي تعد نصف ضيعة، وكيف برأيكم ندافع عن لبنان بعيداً عن الجمل الانشائية وعن التحالفات التي لاتغني ولا تسمن من جوع، وعن عجز الاقتصاد اللبناني عن الايفاء بمتطلبات تسليح الجيش اللبناني بالقدر الذي يردم فجوة.