أكد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن "الشعب الايراني اليوم يقف وجها لوجه مع مجموعة من الاعداء وفي مقدّمتها الشبكة الصهيونية الخطيرة والخبيثة التي تقع بعض الدول الغربية تحت تأثيرها ومنها الولايات المتحدة"، معتبرا أنه "ومنذ بدايات انتصار الثورة الاسلامية في إيران وقفوا بوجه آمال الشعب وكان لديهم حقد على أبنائه".

وفي كلمة له أمام حشد غفير من أهالي مدينة بجنورد في محافظة خراسان الشمالية، قال سماحته إن "العقوبات المفروضة على طهران غير منطقية وعندما ينظر إليها المنصفون يعتبرونها نوعا من الحرب ضدّ هذا الشعب"، مشددا على أن "الاعداء سيُغلبون وسيُهزمون مرة أخرى امام الشعب الايراني إن شاء الله الذي سيتخطّى هذا التحدي كما عبر في الماضي صعوبات أكثر وأكبر".

وردّ الامام الخامنئي على استغلال الغرب للمشاكل التي أصابت العملة الايرانية خلال الايام الماضية، فسأل "أوضاعنا هي سيئة أم أوضاعكم؟"، وتابع "هناك مظاهرات شعبية في أكثر من بلد أوروبي، فمشاكلكم أكثر تعقيدا اذا ما قورنت بمشاكل إيران، واقتصادكم يعاني من مشاكل وأزمات الذي يتحرك نحن الركود والفشل".

ولفت الى أن "المشاكل الاساسية على مستوى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تحصل بسبب مشاكل اقتصادية"، وأضاف "عليهم أن يعرفوا أن الجمهورية الاسلامية ستتجاوز مشاكلها وتعبرها وستنقلب الى حسرة عليهم".

وعرض الامام الخامنئي لمكامن القوة التي تتمتع بها إيران كـ"الطاقات الشبابية الفعالة والناشطة المتواجدة في كلّ ميادين العلم والتكنولوجي"، مشيرا الى أن "الجمهورية الاسلامية تتجه الى مزيد من التطور على الرغم من تنوع الحكومات المتعاقبة ولديها قوات شجاعة مستعدة للدفاع عن الوطن"، موضحا أن "الاختلاف على أكثر من صعيد لم يشكّل عائقا أمام التطور"، ولفت الى "أننا اليوم نعيش في الاستقرار السياسي والثبات".

كما شدّد سماحته الى أن "الملاحظة المفتاح هو التقدم في كلّ الميادين"، وقال "نحن نختلف مع الحضارة الغربية التي ترى الامور من زاوية واحدة وينظرون الى التقدم على المستوى المادي الرأسمالي والعلمي والعسكري فقط ، بينما نحن نعتبر أن التقدّم بالتعريف الاسلامي له أبعاد أخرى ولاسيّما على الصعيد الاخلاقي والعلمي وعلى صعيد تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والمكانة الدولية والاستقلال السياسي".

ورأى أن "على المسؤولين ومن يخطط لمستقبل البلاد أن يلتفتوا الى أننا لا نتحرك على مستوى أنانيتنا بل على مستوى الاجيال القادمة".

الامام الخامنئي دعا في الختام الى "دعم الانتاج المحلي في محافظة خراسان الشمالية".