رأى مسؤول العلاقات العربية في حزب الله حسن عز الدين أن "المقاومة في لبنان وما انجزته من تحرير على مستوى ارادة الانسان وتحرير الارض هو ما أوجد وعياً وادراكاً وحالةً من المواجهة والمقاومة التي اذا ما اضفناها الى هذا الحراك فانها تشكل قوة حقيقية اضافية الى القوة التي صنعتها شعوب المنطقة لتتعاون فيما بينها وتؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة مع المشروع الامريكي والصهيوني".

وخلال لقاء سياسي في الجنوب، قال عز الدين إن "هذا هو ما نعبر عنه بالمقاومة الكبرى التي تشترك فيها المقاومة وقوة وإرادة الشعوب لتشكّلان معاً قوةً وخطراً حقيقياً على هذا الكيان"، وأضاف "عندما نتطلع الى سوريا وما يجري فيها فإننا نعرف أن ذلك سيرسم ملامح منطقة الشرق الأوسط بأكملها وملامح نظام دولي جديد غير قائم على القطبية الدولية بل على تعددية متعددة، وعلى إيجاد مكان واضح المعالم لقوى نامية وصاعدة ستفرض نفسها ودورها وموقعها في النظام الدولي الجديد".

ورأى عز الدين أن "الجمهورية الإسلامية في إيران ستكون واحدة من هذه الدول التي سيكون لها رأي ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى ما يجري في العالم ككل، وأنه بسبب ذلك نجد هذا الحجم وهذه السعة من التآمر والعدوان والحصار عليها"، مشيراً إلى "أنها ورغم كل المصاعب والمشاق التي تواجهها ما زالت تنمو وتكبر يوماً بعد يوم، ويتلألأ دورها في سماء الأحداث بشكل كبير ومتصاعد".