المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

حزب الله ينظم مسيرة حاشدة في مدينة صور استنكارات للاساءة للرسول الاكرم (ص)


نظّم حزب الله مسيرة شعبية حاشدة استنكاراً للإساءة لرسول البشرية النبي محمد(ص)، انطلقت من باحة عاشوراء في مدينة صور، وصولاً إلى دوار جنبلاط مروراً بشارع أبو ذيب في المدينة، بمشاركة نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي، عضو كتلة التنمية والتحرير عبد المجيد صالح، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، مطران صور للموارنة شكرالله نبيل الحاج، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، إمام مسجد الوحدة الإسلامية الشيخ محمد عبد العال، وعدد كبير من الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والبلدية، وحشود كبيرة من المنطقة.

الشيخ قاووق ألقى كلمة في المسيرة أكد فيها أننا :"أننا أتينا إلى ساحات الجنوب والمقاومة لنقول للعالم اجمع أننا حاضرون لندافع عن نبينا كالحسين والعباس، وأننا قد نذرنا حياتنا وأرواحنا ودمائنا فداء لكرامة أشرف وخير خلق الله". مشيراً إلى أن "هذا العدوان وهذه الاساءة والجريمة أكبر من ان يوصفوا، وهو عدوان على الله والأنبياء والمرسلين وكل المقدسات ويستهدف أمة بأكملها".

ولفت الشيخ قاووق إلى أنهم استهدفوا الرسول لأنهم أرادوا استدراج الأمة إلى الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، ولاستنزاف قدراتها واستضعافها خدمة لـ "اسرائيل" لانهم أدركوا أن الذي حرّك الشعوب لتنتفض على المحتلين ليس إلا روح القرآن الذي أتى به النبي محمد (ص)، معتبراً أن رد الشعوب كان أوعى وأسمى من كل مكائدهم، وأن أمريكا ارتكبت الحماقة الكبرى والعدوان العظيم بحق الأمة، وأن على الأمريكيين أن يعلموا أن بفعلتهم هذه ارتكبوا مليار وخمسماية مليون جريمة بعدد أفراد الأمة الإسلامية.

وحذر الشيخ قاووق أمريكا وفرنسا التي اختارت أن تكون في الموقع المعادي وأرادت أن تسيء لرسولنا ومقدساتنا من ساحات المقاومة والنضال ومن غضب الأمة الحاضرة لفعل أي شيئ دفاعاً عن كرامة مولاها رسول الله(ص)، معتبراً أنه "من الأفضل لهم أن يتراجعوا ولا يتورطوا بمواجهة مع الأمة الإسلامية، وأن الاساءة كانت لكل الامة التي نحن في لبنان جزء منها ومن طليعتها ومن الموقع المتقدم للدفاع عنها وعن كرامتها ومقدساتها"، مؤكداً "أننا ومن أرض الجنوب المقاوم لن نتهاون أو نقصر في واجب النصرة والدفاع عن دين محمد، لأن الدفاع عنه هو هالة الله وإرث الحسين فينا، وأننا لن نترك نصرة رسول الله (ص) حتى ولو اجتمعت الدنيا علينا".

بدوره، مسؤول حركة "أمل" في إقليم جبل عامل محمد غزال ألقى كلمة إعتبر فيها أن "الإهانة المسيئة للرسول الأكرم(ص) عمل خبيث وشنيع دبِّر في كواليس سياسة النخاسة الدولية التي تديرها الصهيونية العالمية، بهدف احداث فتنة طائفية بين المسيحيين والمسلمين، وأن ذلك يسهل عليهم السيطرة والإمساك بمفاصل ومقدرات الأمم والشعوب". مشيراً إلى أنه "قد جاء بتغطية من دوائر رسمية في الغرب تدعي الديمقراطية وتدعو الى حرية الرأي والتعبير، بهدف تجميل بشاعة ما يمارسونه بحق الشعوب، وانها ديمقراطية الإفقار والإستثمار والتعتير والتهجير، وحرية استباحة مقدسات الآخرين والصدر الضيق لمعتقدات الغير".

وإذ رأى غزال أن الله قد بعث أنبيائه رحمة للعالمين، لفت إلى انه "وتحت عناوين الدين وشعارات الرسالة تمارس اعمال ضد كرامة الإنسان ما يولد مشاعر الحقد والكراهية بين الناس، ويؤدي الى نشوء نزاعات وحروب لا تنتهي، وتنشر الظلم وتهتك الحرمات"، مؤكداً أن "أفضل رد على هذا العمل العار هو نبذه من قبل شبابنا، والمزيد من المواقف الموحّدة تجاه الأخطار المحدقة بنا، وفائض من الوعي لمخططات الدول الكبرى لمنطقتنا، والإدانة الواسعة من قبل كل المرجعيات الدينية والسياسية على امتداد مساحة الكرة الأرضية، والتأكيد المستمر على التلاقي والحوار بين مكونات مجتمعاتنا".

واعتبر غزال ان "هذه المناسبة هي مناسبة للإصرار من قبل الدول الإسلامية وجامعة الدول العربية -اذا كانت لا تزال مجتمعة حول محمد (ص)- على متابعة السعي لدى كل منظمات المجتمع الدولي، لاستصدار قانون عام بتحريم وتجريم التعرض للأنبياء والرسل، والقامات والمقامات الدينية".
20-أيلول-2012
استبيان