ندد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي بالاساءة التي تعرض لها الرسول الاكرم (ص)، لافتاً الى ان" الشعوب بمعرفتها لسياسات الاستكبار والصهيونية المعادية للاسلام فانها توجه اصابع الاتهام الى امريكا وبعض الدول الاوروبية ويجب على قادة هذه الدول ان تمنع هذه الحركات الجنونية وعليهم ان يثبتوا عمليا ان لا دخل لهم في هذه الجريمة الكبرى".
ولدى تخريجة دورة ضباط من المدرسة الحربية في مدينة نوشهر شمال ايران، اشار سماحته الى انه وبالنظر الى تخلف اعداء الاسلام وعدم قدرتهم على مواجهة الشعب الايراني والصحوة الاسلامية، فإن هذا الامر دفع اعداء الامة الاسلامية بالتوسل بمثل هذه الاعمال المجنونة التي حصلت مؤخرا .
وأكد الامام السيد علي الخامنئي ان هذه الحادثة تعد واحدة من الدروس والعبر الخالدة في التاريخ، موضحاً ان قيادات النظام الاستكباري لم تستنكر هذا العمل ولم تقم بواجباتها مقابل هذه الجريمة وتدعي بان لا دخل لهذا في هذا الامر، مشددا ً على ان العالم ليس بحاجة الى ان يثبت تورطهم في هذه الجريمة ولكن طريقة تعاطي الساسة الامريكيين وبعض الاوروبيين مع القضية يثبت للراي العام العالمي انهم مقصرون وعليهم ان لا يشجبوا الامر بالاقوال وعليهم ان يبرؤا انفسهم من هذه الجريمة الكبيرة .
ووصف الامام الخامنئي الأمریکیین بأنهم مربّون وراعون للمستبدین، وأشار إلی الدعم السخي والممتد لعشرات الأعوام الذي قدمته أمریکا لحسني مبارك دکتاتور مصر، و محمد رضا بهلوي دکتاتور إیران، والدکتاتوریین الحالیین فی المنطقة، مردفاً: مع وجود هذا الملف الأسود کیف یتبجّح الأمریکان بالدیمقراطیة ودعم الحریة؟.
واعتبر الإمام الخامنئي التظاهرات الاحتجاجیة للشعوب نحو المراکز السیاسیة - الاجتماعیة الأمریکیة فی مختلف البلدان علامة علی کراهیة الشعوب العمیقة للسیاسات الاستکباریة والصهیونیة، موضحاً ان قلوب الشعوب مملوءة قیحاً من أمریکا، لذلك حینما یتوفر منفذ ومسرب نظیر الحدث الأخیر تری الغضب والنفور یبرزان علی نحو عام شامل.
وأکد سماحته أن شمس الإسلام ستشعّ فی مواجهة المستکبرین لهذا الدین الإلهي أکثر من أي وقت آخر، وسیکون النصر للأمة الإسلامیة.
و كانت المراسم شهدت بداية عزف للنشید الوطني الإیراني، ثمّ تقديم التحية عند نصب الشهداء وأدّی التحیة والاحترام لشهداء الثورة. ثم استعرض الامام الخامنئي الوحدات العسكرية.
واختتمت المراسم بمناورة بحرية بحضور القائد الاعلى للقوات المسلحة الامام السيد علي الخامنئي والقيادة العسكرية تم خلالها استعراض لقطع بحرية وعمليات خاصة للسيطرة على سفن معادية وتدميرها وافشال عمليات انزال والتصدي لهجوم بحري.