الموسوي: لن نسمح لأحد في لبنان بأن يأخذنا الى الحرب الأهلية
شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، على أننا لن نسمح لأحد في لبنان بأن يأخذنا الى الحرب الأهلية، معتبراً أن الدافع والمحرك والصبر والتحمل والحرص على بقاء الحكومة يهدف لمنع سقوط لبنان في هذه الحرب، في حين ثمة مدارس للإبتزاز السياسي في وطننا ترى أن استخدام الفتنة أمرٌ مشروعٌ لاستعادة السلطة أو الوصول إليها.
وفي كلمة ألقاها خلال إحتفال أقامه حزب الله لإحياء الذكرى السنوية السادسة لمجزرة قانا الثانية، أكد الموسوي أنه إذا كان ثمة من قرر أن يخون دماء الشهداء اللبنانيين بفعل القصف الاسرائيلي متخذاً لنفسه سبيلاً بأن يجعل شركاء له في الوطن "أعداءً"، فإن قرارنا هو أن نبقى أوفياء لشهدائنا مهما كانت الظروف، وأن لا نرضى لأجسادنا بأن تهوي إلى الأرض إلا في مواجهة "اسرائيل"، التي هي العدو والتي مهما تعرضنا للإضطهاد وللحملات وللإستدراج والإستفزاز، فإن أحداً لن يتمكن من أن يغير وجهتنا التي كانت على الدوام وتبقى مقاومتها.
وتابع الموسوي إن "مسؤوليتنا اليوم هي أن نتصرف على النحو الذي لا يسمح لأحد في لبنان ان ينظر لنا على اننا عدو له، او على ان "اسرائيل" ليست عدو ومن الممكن ان تكون حليفاً"، مؤكداً أننا في المقاومة بحزب الله وحركة أمل، وفي الأحزاب عامة وكمستقلين نحرص تماماً على إبقاء العداء "لإسرائيل"، ويجب أن نعمل أيضا مع الوطنيين في الطوائف والمذاهب كلها من أجل ذلك.
وأشار إلى أننا نشهد اليوم في لبنان سياسات متعمدة لطمس الذاكرة اللبنانية، وإطلاق النار على الشهداء لقتلهم مرتين عبر تنحِيَتِهم وإقصائهم من التاريخ وجعلهم نسياً منسياً، في ظل تناسي البعض للشهداء وللجرائم الإسرائيلية ليزوّر التاريخ، ويبرر لنفسه وظيفةً مقيتةً يؤدّيها اليوم، لافتاً إلى أننا في مرحلة يراد فيها إسقاط العداء لاسرائيل، وإحلال عداءات مفتعلةٍ ومصطنعةٍ تقسِّم الأمة والأوطان والمجتمعات، وتجعل من كل مجموعةٍ طائفيةٍ أو مذهبيةٍ أو عرقيةٍ معاديةٍ لمجموعةٍ أخرى، فتناحرها وتقاتلها وصولاً الى الحروب الاهلية المتناسلة التي لا تنتهي.
وفي الختام، قال الموسوي إن "ثمة عمل منهجي يراد منه أن نصل الى وعيٍ تعيش فيه كل طائفةٍ ومذهبٍ وجماعةٍ على أن اسرائيل ليست هي العدو الأول، وأن الطموح لدى أصحاب هذه الخطة هو أن لا تكون اسرائيل بالأصل عدواً بل حليفاً"، مشيراً إلى إستعداد البعض ودون خجلٍ أو وجلٍ لتلقي السلاح من منها.