أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي أن "شبكة الأمان الحياتية والمعيشية تكاد تنعدم في ظل الضائقة الإقتصادية التي يعانيها المواطنون"، وأشار إلى أن "الإعتراضات المطلبيّة، تترجم أحياناً بفوضى وسلبيات لا يستفيد منها إلاّ أعداء هذا الوطن"، لافتا إلى أن "البلد يغرق في مخزون إضافي من أسباب الإنقسام والإصطفاف السياسي وإثارة العصبيات، لا لشيء إلا لمحاولة شد العصب الشعبي وتعبئة الأنصار، وكأن لبنان عاصمة الأزمات المشتبكة خارجياً والمستفحلة داخلياً"، وشدد على أن "البعض يستورد المخربين تحقيقاً لما يريده الآخرون، وكأن أدوات التخريب الموجودة أصلاً ليست كافية، وكأن هذا البعض يريد أن يصبح كل شيء متفلتاً من عقاله، وأن يسقط هيكل الدولة على رأس الجميع".
وفي لقاء سياسي في بلدة النبي شيت البقاعية، دعا الموسوي إلى "معالجة شاملة على مستوى الإجماع اللبناني، واعتبر أن "على شركائنا في الوطن إلتقاط الفرصة والمبادرة من أجل إنقاذ الوطن"، وأضاف إن "على المسؤولين المعنيين في الدولة، وفي سياق مشهد محاولات التخريب الحاصل في لبنان، أن يعرفوا أن البلد أحوج ما يكون إلى لحظة رشد سياسي تضع حداً لما يجري".
وتساءل الموسوي "هل بلغنا مرحلة لبنان المخلع بفعل إختلافاتنا على الصغيرة والكبيرة، وبفعل الإنحناء أمام الخارج وأجنداته وأزماته؟!"، ورأى أن "المواضيع الإجتماعيّة والمطلبيّة من كهربائية ومائية وإستشفائية وتعليمية وتربوية تظهر من جديد حالة الإنكشاف الإجتماعيّ المتفاقمة في البلد والتي باتت تهدد بمزيد من التصدعات على المستوى الداخلي"، ونبَّه إلى ضرورة "وضع المصلحة الوطنيّة العليا فوق أي مصلحة شخصيّة أو فئويّة عابرة، لأنه حين يبقى الوطن يبقى الجميع، وحين يتصدّع يخسر الجميع أيضاً".
وشدّد الموسوي على وجوب أن يكون "لنصر تموز والصمود فيه، دولة تشبهه وتحميه"، وعبَّر عن "التأييد لجيشنا الوطني حامي الوطن والمواطنين، والذي يشكل المثلث الماسي مع الشعب والمقاومة في المحافظة على منعة لبنان وإقتداره"، مطالبا بوجود "دولة تهتم بالوطن، وترفع الظلم عنه وتحرره من كل صنوف الجشع، وتعمل على التخفيف من حدة الإستنفار المذهبي، وإنبعاث وإنتعاش العصبيات حتّى نكون أوفياء لدماء شهدائنا ونحفظ مصير أجيالنا".