رعد : من لا يريد مقاومة فليرشدنا إلى الطريقة التي سيعتمدها لتحرير بقية أرضنا
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "قضية المقاومة هي قضية إنسان ، يتحامل عليها كل خصم للإنسان وللوطن، لا تُخفي خصومتهم تلك خديعة أو حجة ولا لافتة حرصٍ على دولة أو على حصرية سلاح"، مشيرا الى أن "الهدف لا هذا ولا ذاك ، وإنما الهدف أن يسقط إنسان هذا الوطن حين تسقط المقاومة بل أن تُنتهك سيادة هذا الوطن حين لا تبقى مقاومة"، وأضاف إن "من لا يريد مقاومة فليرشدنا إلى الطريقة التي سيعتمدها لتحرير بقية أرضنا".
وفي كلمة له خلال الإحتفال الذي أقامه حزب الله في بلدة كفرصير بمناسبة ذكرى اسبوع فقيد المجاهدين محسن شاهين بحضور ممثل الأمين العام لحزب الله الشيخ علي جابر والنائب "عبد اللطيف الزين ومسؤولين في الحزب وشخصيات ، قال رعد "إننا لا نريد الآن إستراتيجية وطنية للدفاع ، فنحن ما زلنا في مرحلة التحرير، وأمامنا الوقت الكثير للحديث عن الإستراتيجية الدفاعية بعد التحرير"، وتابع "لكن تعالوا وأرشدونا كيف ستحررون بقية أرضكم، كيف ستحفظون سيادتكم ، وتحافظون على مياهكم الإقليمية وعلى الثروات المختزنة الوادعة في باطنها وأعماقها، وكيف ستحصنون وطنكم ضد التهديدات والإعتداءات الإسرائيلية، ولا تقولوا لنا أن هناك محافل دولية، لأن معظم من في تلك المحافل هم أرباب وأسياد عدونا، وإنهم بيننا وبين العدو ليسوا محايدين ، فهم أنفسهم خصوم وشركاء للمعتدين "
وخاطب رعد المنظّرين بالعبور للدولة "لا تقولوا لنا أن بقية الأرض لا تستأهل مقاومة، فأنتم أصحاب السيادة ورافعوا شعارها والسيادة لا تتجزأ، كما الكرامة لا تتجزأ"، معتبرا أن "هذه هي القضية في هذا الوطن ، وأن كل ما دونها تفاصيل"، وتساءل "هل نستخف بما دون هذه القضية؟، وهل هناك من يستمتع في الكهرباء في ظل إحتلال، ومن يرى ضوءاً في إطار مذلة ومهانة وإخضاعٍ وتركيع وهتكٍ للحرمات وللكرامات".
رعد دعا الى "عدم التلهي بتفاصيل ما يختلف عليه البعض في لبنان، فيختلفون على سلطة لا تبقى بدون مقاومة، ويختلفون على إنماءٍ لا يستقيم بدون حصانة مقاومة، ويختلفون على وظائف هنا وهناك ومطلوب للإنسان أن يعيش بكدِّ سعيه وعرقه عيشاً كريماً"، منبها الى "ضرورة عدم الاستغراق في هذا الهمّ ليصرفنا عن همِّ الجهوزية والحضور لمواجهة ما يحضِّر لنا عدونا".
هذا وقام رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين بزيارة منزل آل الفقيد في كفرصير معزيا.