رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن "أسمى ما يطمح إليه بعض من في الداخل هو العودة إلى السلطة"، مشيراً إلى "أنهم يريدون بشعاراتهم الصغيرة صرف انتباهنا عن الإهتمام بمواصلة الجهوزيّة والرّصد المستمر لما يخطّط له العدو على المستوى السياسي والأمني والإقتصادي والعسكري، خصوصاً فيما يتعلق بالمنطقة الإقتصادية المتنازع عليها والتي تختزن كميّات كبيرة من النّفط والغاز".
وفي كلمة له خلال احتفال بمناسبة ذكرى الإنتصار الإلهي في تموز وآب 2006 واحتفاءً بولادة الإمام المهدي المنتظر (عج) في بلدة ميس الجبل بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار، دعا رعد "الفريق الآخر لأن يلاقينا لنبني دولة تحكمها سلطة بمستوى هذا الشعب نبلاً وطهراً ووفاءً وصدقاً ووطنيةً، دولةً قويةً وقادرةً على حماية شعبها وحدودها، ومنع الخروقات الجوية والبحرية، ودولةً يتناغم جيشها مع مقاومة شعبها للتصدي لأي عدوان من الصهاينة واسيادهم الذين يريدون استباحة كل هذه المنطقة وتركيع أنظمتها"، مشيراً إلى "أننا نفتح قلوبنا ونمد أيدينا مجدداً للجميع دون استثناء، في الوقت الذي لا نقبل فيه أي إتهامات أو افتراءات أو تضليل أو تشويه سمعة"، ومعتبراً أن "ما يفعلونه من تشويه للصورة وإساءة للسمعة أسوأ من التخوين الذي يرفعون شعاراتً رافضةً له".
ولفت رعد إلى "أننا لا حاجة لنا للسلطة إذا كنتم عقلاء ومنصفين لشعبكم وعلى جهوزية لتغطية المقاومة التي تدافع عن وجودكم وعن كل الوطن والشعب على اختلاف تنوعه الطائفي والمذهبي والمناطقي، وتوفرون له الخدمات والإنماء المتوازن، واننا لم نأتي الى السلطة الا عندما أصبح وجودكم فيها يشكل تهديداً لأمن الوطن وكرامة الناس، وفتحاً لطريق العدوان ليستأنف هجماته واستباحته للبنان".
وتساءل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة "هل سننتظر حكومة تحتاج إلى ستة أو سبعة أو ثمانية أشهر لتأخذ قراراً بمواجهة العدوان إذا اقدم العدو على ارتكاب حماقة وشن حرباً على لبنان وأسقط العاصمة، وهل سيخرج هكذا قرار من حكومة لدولة نجد ان مؤسساتها تنهار امام كل الطامعين للعودة الى السلطة، وكيف سنؤمّن على العباد اذا كان شبق البعض للسلطة من شأنه ان يدمر البلاد؟".
وقال رعد في الختام "بالرغم من كل ذلك فإن على الجميع أن يراجعوا حساباتهم لأن القطار لا زال يتسع للجميع، وآن الأوان لم يفت بعد على بناء دولتنا التي تليق بشعبها الذي أثبت أنه أشرف وأكرم وأسمى وأطهر وأنبل من كل الضغوطات التي مرت على هذا الوطن".