حرب تموز اليوم الأول: الأربعاء 12/7/2006
عند التاسعة وخمس دقائق صباحاً، ولدى مرور قوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من ستة إلى ثمانية جنود في «خلّة وردة» في خراج عيتا الشعب وبالقرب من بركة ريشة، فجرت «المقاومة الإسلامية» عبوة ناسفة أدّت إلى قتل وجرح جميع عناصر القوة، ثم دارت اشتباكات عنيفة تمكّن خلالها المقاومون من قتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وأسر جنديين آخرين نُقلا إلى مكان آمن.
ـ ردت القوات الإسرائيلية بقصف بلدات رامية ورميش ويارون ورشاف والسلطانية لقطع الطريق على انسحاب عناصر المقاومة. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية جسور طير فلسيه، القاسمية القديم (الكينايات)، القاسمة الرئيسي، القعقعية، رومين ـ دير الزهراني، كفررمان ـ عربصاليم، التحرير بين مزرعة المحمودية ومرجعيون، الجرمق، الأولي، الدامور. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية محيط بلدات: صريفا، أرزون، شحور، زبقين، جبال البطم، المجدل، المنصوري، البياضة ـ صور، الشهابية، الناقورة، قعقعية الجسر، فرون، كفرصير، زوطر الغربية، طريق علمان ـ الشومرية وعلمان ـ الطيبة، الحجة ـ المعمارية.
ـ ردّت المقاومة بقصف عدد من المستوطنات بصليات من صواريخ الكاتيوشا وبقصف صاروخي استهدف مرابض المدفعية الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، وخصوصاً مرابض زعورة وعمفيت. وأعلنت المقاومة عن إصابتها ثلاث دبابات إسرائيلية.
ـ حصد اليوم الأول من القصف الإسرائيلي ثلاثة شهداء من المدنيين، وما يربو على العشرين جريحاً.
ـ أعلن الأمين العالم لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في مؤتمر صحافي في مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك تفاصيل عملية «الوعد الصادق»، وأكد أن لا سبيل لعودة الأسيرين الإسرائيليين إلا بالتفاوض غير المباشر وبالتبادل، وقال: «نحن جاهزون للتهدئة، وإذا اختاروا المواجهة فعليهم أن يتوقعوا مفاجآت».
ـ اعتبر رئيس الجمهورية إميل لحود أن التهديدات التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون لن تخيف اللبنانيين، بل ستزيدهم وحدة ومقاومة وتماسكاً لاستكمال مسيرة التحرير.
ـ جاء في بيان الحكومة اللبنانية: «إن الحكومة اللبنانية لم تكن على علم وهي لا تتحمل مسؤولية ولا تتبنى ما جرى ويجري من أحداث على الحدود الدولية، وهي تستنكر بشدة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف ويستهدف المنشآت الحيوية والمدنيين، وهي تطالب بجلسة عاجلة لمجلس الأمن لمعالجة هذه الاعتداءات، وتبدي استعدادها للتفاوض عبر الأمم المتحدة وأصدقاء ثابتين لمعالجة ما جرى من أحداث، وما أدت إليه الأسباب التي دعت إلى ذلك».
ـ طالب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بالإفراج فوراً عن الجنديين الإسرائيليين مديناً الرد الإسرائيلي الفوري على العملية.
"السفير"