إنتقد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، أداء المجتمع الدولي الظالم، موضحاً ان القائمين على هذا المجتمع ينصّبون أنفسهم على كل شيء ويسخرون كل شيء من أجل خدمة الغرب وامتيازاته، وقال إن "هذا المجتمع هو الذي يأخذ سوريا الى الحرب الأهلية في الوقت الذي يقولون فيه إنهم يعملون على منع هذه الحرب".
وخلال رعايته حفل إفتتاح حوزة بقية الله في بلدة تول قضاء النبطية، شدد السيد صفي الدين على ضرورة تحصين المجتمع بالعلم والثقافة والوعي لمواجهة التحديات المحدقة بالأمة نتيجة الظلم الذي يعم العالم على شتى الأصعدة، وقال إن "علينا ان ندافع اليوم عن حقوقنا وان نواجه هذا التحدي كما نجحت المقاومة سابقا التي ستبقى تدافع عن حقنا وشعبنا"، مؤكداً أنه لا يمكن لأية قوة في العالم أن تأتي لتسلبنا حقنا، واننا سنكون أمام التحدي الجديد في مستوى المواجهة وسننتصر.
وتابع بالقول "وعلى مستوى التحدي في لبنان سمعنا أن مسؤولا أميركيا جاء إلى لبنان لكي يعمل على إنشاء منطقة عازلة وآمنة في البلد للمسلحين السوريين وهذا ما يلاقي مطالب مؤتمر باريس"، مشيرا الى أن هذا هو المشروع الذي تحدثنا عنه، وسأل هل هناك في لبنان مَن سيستمع الى تحريض السناتور الاميركي جان ماكين.
السيد صفي الدين الذي شدد على أنه لا يمكن لمن لديه ذرة من العقل والوطنية أو الخشية على مصالحه أن يقبل هذا الطرح بل عليه أن يرفضه لأنه مشروع فتنة يريد أن يدخل لبنان في الجحيم، اعتبر أن كل ما نواجههه في لبنان من مشاكل وأزمات له سببان خارجي وداخلي، الاول يتعلق بالتدخل الأميركي والغربي ومحاولات بعض الأطراف العربية إقحام لبنان في أمور لا تنفعه على الإطلاق، أما الثاني فهو بسبب عدم إدراك البعض لأهمية هذه اللحظة واستثنائيتها.
وفيما أوضح أنه قد تحصل في بعض الأحيان خلافات في وجهات النظر بين الحلفاء والخصوم وهذا أمر طبيعي، دعا السيد صفي الدين لان تكون هناك عقلية واعية ومنفتحة لحل كل الخلافات التي تحصل، وقال إن "كان البعض يفتش عن حالة مثالية في العمل السياسي في لبنان فهو مخطيء خاصة في ظل التعقيدات والاستحقاقات وضغط الملفات".
وكان قد تحدث في الحفل الشيخ حسان سويدان، داعياً الى التمسك بنهج الحق في مواجهة الظلم والظالمين.