وطنية - 8/11/2007
استقبل الرئيس الدكتور سليم الحص في مكتبه في عائشة بكار، وفدا من "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة الشيخ حسان العبد الله، وتم خلال اللقاء استعراض الاوضاع الداخلية والاستحقاق الرئاسي في لبنان.
بعد الاجتماع، تحدث الشيخ العبد الله ، فقال : "تشاورنا مع الرئيس الحص بالأوضاع التي آلت اليها الساحة اللبنانية، خصوصا مع قرب الاستحقاق الرئاسي وحالة التأزم التي تشهدها البلاد، وأكدنا ان الوضع في لبنان دخل مرحلة حرجة، وعلى اللبنانيين وخصوصا المسؤولين منهم ومن كل الجهات مراعاة حالة المواطن الصعبة على كل المستويات، والدخول في توافق يؤدي الى رئيس على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء، وتشكيل حكومة اتحاد وطني تؤسس لقانون انتخاب عادل وتؤمن سيادة واستقلال لبنان من خلال حماية المقاومة وسلاحها كي لا يفكر الكيان الصهيوني بأي اعتداء جديد على لبنان. وفي هذا المجال، نحيي المقاومة الاسلامية على مناورتها الضخمة التي أكدت جهوزيتها في وجه أي تحرك صهيوني من دون ان يؤدي ذلك الى المساس بالقرار 1701 أو التعارض مع القوى الأمنية المتواجدة على الارض".
وحذر الشيخ حسان العبد الله من "موضوع التلويح بالفتنة المذهبية اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية ،معتبرا ان هذا الأمر يخدم المصالح الصهيونية-الاميركية ويشكل خطرا على البلاد، لافتا الى ان القياديين المخلصين كالرئيس الحص لن يسمحوا بذلك، ومشيرال ان تجمع العلماء المسلمين سيعمل كما عمل دائما على مواجهة هكذا فتنة ، ومؤكاد ان الاجواء في البلد وان كانت متشنجة الا ان الوحدة الاسلامية بألف خير، مطالبا برفع السياسيين ايديهم عن هذا الموضوع وهذا الملف".
وتطرق العبد الله الى "ما يحكى عن فتنة فلسطينية - فلسطينية في ظل حملة اعلامية باتت منظمة، او فلسطينة - لبنانية في المخيمات وحولها، معتبرا انه يراد من وراء ذلك، خصوصا مع "نعق بعض الغربان" الذين يبشرون دائما بالخراب، ولأنه فشل في أخذ موقع كما يهوى، وهو جزء ايضا من مشروع صهيوني، القضاء على امكانيات العودة الفلسطينية الى فلسطين وعلى أعتاب مؤتمر "انابوليس" من اجل ابطال مفعول القرار 194 وتمرير مؤامرة التوطين". ودعا الرئيس الحص الى "عدم اليأس وضرورة الاستمرار في مبادراته الطيبة مهما كان هناك من عراقيل من هذا الفريق او من ذلك المسؤول".