أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن "أميركا تمثل المشرك الاول والأخطر في عالمنا"، وأضاف إن الولايات المتحدة "تعبث بمقدرات المسلمين، وتزرع الفتن بينهم، وترعى "إسرائيل" في المنطقة، وتستنزف أموال الخليج بالتسلح"، واعتبر الشيخ نعيم قاسم أن "أميركا خطر كبير على الحراك الشعبي العربي، وتحاول إطفاء الصحوة الإسلامية، التي برزت بين أبناء الشعوب"، وشدد على أنها "مكشوفة في عدوانها على الدول العربية، وعلى كل بلد من بلداننا بأساليب مختلفة".

وفي مؤتمر "الحج والصحوة الإسلامية" المنعقد في بيروت، رأى الشيخ قاسم إن واشنطن "تحاول أن تحرف الحراك العربي، للوصول إلى نتائج مختلفة"، ونبَّه إلى أن "هذه مسؤولية القيمين على هذا الحراك، ونحن لسنا بحاجة إلى دروس في الديمقراطية"، وأشار إلى أن "أميركا ظالمة في تصرفاتها"، وأعاد الشيخ نعيم قاسم "التأكيد مراراً وتكراراً على الوحدة الإسلامية"، ورأى أن "المسلمين لا يعيشون خلافات مذهبية"، وأوضح قائلاً إن "الخلافات التي تصدر هي خلافات سياسية بلبوس مذهبي، أي أن البعض يحاول استغلال المستضعفين من المسلمين ليحاول إستدرار العطف من أجل تأمين مآربه السياسية".

ولفت نائب الأمين العام لحزب الله أن "أعوان أميركا في خندق واحد بينما أعداء أميركا في خندق مقابل"، وشرح بأن "من كان مع أميركا فهو مع "إسرائيل" راجعوا تاريخه، وما فعله وما شارك به من فتن، ومن كان مع المقاومة فهو مع فلسطين من البحر إلى النهر، ومع إيران، ومع السعودية ومع سوريا"، وكشف  أن "حجم الضغوط التي تمارس باسم الفتنة المذهبية، كبير جداً جداً"، واعتبر أن ذلك يؤكد بأن "أنصار الوحدة الإسلامية أقوياء، وصامدون، ما يعني أن النصر سيكون مع اتباع الوحدة، ومع اجتماعنا الذي يناقش الحج إلى الله".

وتطرق الشيخ قاسم إلى "لبنان الذي نسمع فيه عن إثارات فتنوية"، وأشار إلى أن "هناك خيّرون ومخلصون يعملون على منعها، وإلا لكانت انتشرت الفتنة السياسية بلبوس مذهبي"، وحذر الشيخ نعيم قاسم من "اللعب بمقدرات البلاد، بحجة حماية المذهب أو الطائفة، لأننا في مركب واحد"، ودعا إلى "حل الخلافات بسرعة بين الجيش اللبناني وأهلنا في المخيمات، وبين الجيش وأهلنا في الشمال"، وطالب "بالالتفات بدلاً عن ذلك، إلى حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية"، وخاطب الشيخ نعيم قاسم "من يدعون إلى الفتنة بضرورة التراجع عن مواقفهم لأن الناس قد كشفتهم، وملت خطاباتهم ومواقفهم".