وأضاف: "إن هذا الشخص لا يحق له التحدث بالوطنية والحرية والسيادة ولا يحق له التطاول على القصور التي حملت راية الإستقلال والوطنية والصدق منذ ألف ومئتي عام وما زالت عاصية على المتاجرين والمتآمرين عليه وعلى لبنان، إن وليد جنبلاط يعلم بشكل جيد في أية قصور كانت وما زالت تحاك المؤامرات على لبنان وعلى اللبنانيين وإن الذاكرة اللبنانية تعرف جيدا تاريخ هذا الرجل وتقلباته التي جرت الويل على طائفة الموحدين الدروز أولا وتجر الويل على لبنان ثانيا، ففي الوقت الذي تسعى فيها معظم المرجعيات اللبنانية والعربية والدولية لحل الأزمة اللبنانية يعمل هو والأميركيون على صناعة الفتن والتحريض على الحرب الأهلية في لبنان".
وأضاف: "ويهمني التأكيد هنا أن الإجتماعات التي تحصل في خلده ما كانت يوما إلا من أجل مصلحة لبنان العليا وليعلم هذا الشخص وغيره أننا سنواجه بصلابة المؤامرات التي يحوكها ولن نسمح له ولغيره أن يكون الجبل وتحديدا الشوف مقرا أو ممرا للفتنة في لبنان، لأن زمن الأمن الذاتي والإدارة المدنية ولى الى غير رجعة. إن طائفة الموحدين الدروز ستبقى رأس حربة في مواجهة المشروع الأميركي الإسرائيلي وكل مشاريع الإستعمار ولن يستطيع هو وأمثاله تشويه صورتها الوطنية والقومية أيا كان الثمن".
وتابع: "إن دار خلده هي دار المواقف الوطنية والقومية وحاملة الوكالة التاريخية في حماية الثغور ضد الأجنبي منذ ألف ومئتي سنة. هي دار الإستقلال ومعركة المالكية وهي الوفاق والمحبة بين اللبنانيين دون تمييز ومع الفلسطينيين، وتدفع اليوم غاليا ثمن إعادته الى دائرة الضوء للقرار 194 بعد أن اسقطه الأعراب تسهيلا للتوطين في لبنان وغيره خدمة لإسرائيل".
واضاف: "ودار خلدة التي لم تدخل يوما بين الفلسطينيين أنفسهم بل تنظر إليهم نظرة صدق فتصدقهم ولا تستغل ارواحهم وأموالهم كما فعل غيرها، فيا ليت الغيرة على حقن الدم الفلسطيني ظهرت في وجه نائب رئيس اركان الجيش الإسرائيلي "كابلسنكي" يوم شارك معه جنبلاط في الندوة السنوية التي عقدها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط".
وختم :"ان قطاع الطرق هم الذين يقطعون طرق التوافق بين اللبنانيين وإثارة الفتن بين الفلسطنيين خدمة لمخطط الفوضى الخلاقة، معيب حقا ان يصدر هذا الكلام المفسد والمفتن حين يأتي لتغطية العيب الكبير الذي ظهر على شاشة التلفزة في ندوة معهد واشنطن، فمن يتطابق طرحه بالكامل مع طرح العدو الإسرائيلي عليه أن يخجل من نفسه، لذا نعتبر ان الحديث عن مخيم برج البراجنة مشبوه ويؤشر الى تحريك ازمات متنقلة على غرار أزمة نهر البارد".