صحيفة السفير اللبنانية 6/11/2007
أعلن قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو الصهيوني الجنرال غادي آيزنكوت، خلال زيارته لمستوطنة معالوت ـ ترشيحا على «الحدود» مع لبنان أمس، أن المؤسسة الأمنية لا تتوقع حربا في المدى القريب. وأوضح آيزنكوت، ردا على سؤال من رئيس بلدية المستوطنة شلومو بوحبوط ، أنه، وبرغم ذلك، ينبغي على " الإسرائيليين " أن يكونوا مستعدين لفرض نظام طوارئ بعد إشعار قصير لا يزيد عن بضعة أيام ، مشددا على ضرورة أن يكون المستوطنون جاهزين لمواجهة حالات الطوارئ خلال 36 ساعة، موضحا أنه قرر في حالات الطوارئ إلحاق ضابط برتبة عقيد بكل واحدة من السلطات المحلية.
وبالرغم من أن حكومة العدو لم تعلق على المناورات التي أجراها حزب الله إلا أن جنرالات صهاينة في القوات الاحتياطية طالبوا بالحذر وبعدم التصرف كالنعامة. وقال الجنرال احتياط إيال بن رؤوفين، لموقع «معاريف» الإلكتروني، إن على إسرائيل الرد بشكل ما على مناورات حزب الله، وإلا «فإن عواقب ذلك كارثية».
وأشار بن رؤوفين، الذي قاد في الماضي الفرقة الشمالية في جيش العدو , إلى انه « لا يملك معلومات محددة حول المناورات الكبرى لحزب الله ، كما نشر في وسائل الإعلام، ولكن إذا كانت مناورات كهذه قد تمت، فيجب على إسرائيل توجيه إنذارات مناسبة . لقد جلسنا ما يكفي من الوقت على الجدار، وصرنا نفهم معنى ذلك»، معتبرا أنه ينبغي وضع خطوط حمر واضحة أمام «حزب الله» والتأكيد بأن كل تجاوز لأي خط أحمر يجر رد فعل مناسبا.
ووصف بن رؤوفين قوات «اليونيفيل» بانها قوة «من دون أسنان»، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لا تعلق آمالا كبيرة على هذه القوات.
وأوضح جنرال آخر، لـ«معاريف»، في تعليقه على مناورات حزب الله أنه ليس ثمة «شيء بديهي في هذه القصة. ينبغي رؤية ما إذا كانت المؤسسة العسكرية قد تابعت هذه المناورة. إن حزب الله لم يضعف وهذه هي الحقيقة، وهو يزداد قوة، ، ويجب الرد على ذلك بفعل عسكري، وإلا فإن اللقاء بهم في المستقبل سيكون قاسيا».