وأوضح "أن النائب الحريري يلتقي عون بصفته الشخصية والسياسية، ولم يتم التفاهم بينه وبين 14 آذار على اتفاق يمكن أن يتوصل إليه مع عون، هذا ونعلم أن رأيه سيكون ملتزما بثوابت وروحية 14 آذار". واشار الى ان النائب الحريري وضع قوى 14 آذار في أجواء لقاءاته، ونحن على اتصال به، ولكن حتى في حال العكس، ليس لدينا أدنى شك بالمنطلقات التي سيتكلم بها، وذلك دون الحاجة إلى التنسيق معه، ونترك لأصحاب هذه الإجتماعات الإعلان عن نتائجها، فهذا حقهم الطبيعي".
وردا على سؤال حول قول النائب نبيل نقولا عن إمكان توسيع نطاق المحادثات بين النائبين الحريري وعون لتشمل قضايا أخرى مثل قدرة الرئيس على التعاطي مع موضوع سلاح المقاومة والعلاقات مع سوريا وتنفيذ القرار 1701، وقال النائب زهرا "هذا رأي نبيل نقولا، ومع احترامي، فإن رأيه لم يعبر مرة عن الواقع إنما عن رؤيته الخاصة لحجم حزبه، فهل إن لقاء عون - الحريري هو جلسة نيابية ملزمة؟ لا يمكن بالطبع أن يختصر لبنان بشخصيتين، والمطلوب الآن تجاوز العراقيل بين الأفرقاء، ولم نرفض يوما حوارا وطنيا على كل المواضيع، ولسنا من تهرب من استمرار عملية الحوار، فغيرنا وضع الشروط والتعقيدات ونفذ إجراءات ضاغطة من خلال الشارع والإعتصام والتهويل، هذا مع إقرارنا الدائم بان التدخلات الإيرانية عامل مؤثر سلبا على لقاء اللبنانيين".
وعن إمكان عودة الحريري بسلة نقاط لتشكل أرضية اتفاق مع المعارضة، قال: "ستكون موضع بحث وترحيب بالطبع". وقال "إن نتائج الإجتماعات لم تظهر بعد، ومن ثم أؤكد أن قناعاتنا في 14 آذار لم تتغير ولم تتزحزح، وإذا كان هناك من تغيير في الموقع، (ولا يؤخذ عليه)، فهو لدى العماد عون، وجاء نتيجة قراءة واقعية لنتائج تحالفاته".