التقى آية الله العظمى سماحة الامام السيد علي الخامنئي قادة القوة البرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية واطلع عن كثب على نشاطات وانجازات القوة البرية.
وزار الإمام السيد علي الخامنئي في بداية اللقاء نصب شهداء الدفاع المقدس وقرأ سورة الفاتحة، داعيا الباري تعالى ان يمن على الشهداء بعلو الدرجات.
ثم تفقد سماحته معرض الانشطة التعليمية والبحثية والهندسية والقتالية للقوة البرية للجيش، ومن بينها مشروع محاكاة تدريب المظليين الذي تم تصميمه وتصنيعه من قبل المتخصصيين الايرانيين. واجرى سماحته حديثا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع الوحدات المتواجدة في معسكر ابوذر في سربل ذهاب، ووحدة اسناد الطائرات المتقدمة بالقوة الجوية للجيش في زاهدان.
بعد ذلك التقى الامام الخامنئي قادة الوحدات الميدانية بالقوة البرية للجيش، حيث رحب القائد العام للجيش اللواء عطاء الله الصالحي بزيارته وقدم له تقريرا عن نشاطات الجيش.
كما قدم قائد القوة البرية للجيش العميد احمد رضا بوردستان تقريرا عن حالة القوة البرية للجيش وجاهزيتها في مختلف مناطق البلاد.
وأكد سماحة الإمام الخامنئي أن "اهم موضوع في القوات المسلحة هو الاهتمام بالحوافز الناتجة عن الايمان الديني"، مضيفا "يجب في ادارة القوات المسلحة، ترسيخ الحوافز الدينية الخالدة على الدوام وعدم التغافل عنها مطلقا".
واوضح سماحته ان "الايمان بالله والايمان بالغيب يمهدان الارضية للحوافز القوية والمؤثرة"، مشيراً إلى ان "تأثير الحوافز العميقة والخالدة في الاشخاص المؤمنين والشجعان تتميز في المراحل الحساسة والمصيرية، مثلما استطاع مقاتلو الاسلام والقوات المسلحة من المقاومة وتحقيق الانتصار خلال 8 سنوات في مواجهة جيش صدام البعثي المسلح بشكل كامل والذي يحظى بدعم القوى الكبرى".
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي أن "استمرار وتعزيز روح المقاومة في هيكلية القوات المسلحة امرا ضروريا وهاما للغاية"، مضيفاً "طبعا يجب على القادة العسكريين ايضا امتلاك العلم والخبرة وصلابة الشخصية وروح الاخلاص وعدم الاغترار بالدنيا"، واصفاً "القوة البرية للجيش بانها قوة هامة ومحورية"، مشدداً على" ضرورة التخطيط والاسناد والتدريب في القوة البرية".
ولفت الإمام السيد علي الخامنئي أن "جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية في الوقت الحاضر يعتبر من اكثر المؤسسات في البلاد شعبية، وهو جيش الهي واسلامي ويخدم المصالح الوطنية"، مشيراً إلى "ادعاء القوى السلطوية حول تشكيل جيش للمحافظة على المصالح الوطنية"، وقال إن "هذه الجيوش وخلافا لادعاءات القوى السلطوية، تعمل في خدمة الاطماع السياسية والمحافظة على القوى الطاغوتية، وليس للمصالح الوطنية اي اهمية بالنسبة لهم"، سائلاً "هل الجيش الامريكي بقتله للشعب العراقي والافغاني وجرائمه في هذين البلدين , يسعى الى خدمة مصالح الشعب الامريكي؟".
وأكد سماحته ان "جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الجيش الوحيد الذي يعمل من اجل خدمة الشعب والمصالح الوطنية، وان معتقدات ومشاعر الجيش وقادته ايضا مثل افراد الشعب"، لافتاً إلى ان "جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية، جزء هام وحساس ويجب على الدوام المحافظة على الاستعدادات الحقيقة وتقويتها".