وخلال احتفال تأبيني في بلدة ياطر الجنوبية، شدد النائب فضل الله على أن السلبية لا يمكن أن تبني وطناً أو تصوب أداءً، مؤكداً أن الثقة المتجددة بالحكومة يجب أن لا تشعرها بالراحة أو الاسترخاء، إنما بالجدية والمسؤولية والعمل السريع للإنتاج، بما يخفف من الآلام والمعاناة للمواطنين جميعا سواء في ملفات الماء والكهرباء ومكافحة الغلاء ومواجهة الفساد وانجاز التعيينات، ويحرك عجلة الدولة ويسهم في تخفيف الاعباء عن كاهل اللبنانيين.
وأشار النائب فضل الله إلى أن على الحكومة أن تستثمر الوقت لا ان تكون حكومة تقطيع له، وأنها عندما تنال الثقة من النواب عليها أن تكون على مستوى هذه الثقة وكل مستوى ثقة الشعب لأنها حكومة لكل اللبنانيين وعليها أن تقوم بالخطوات التي تنجز فيها، وأنه بعد أن قيل كلام كثير لا بد من العمل لأن هذا هو المطلوب.
بدوره، عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب الحاج عبد المجيد صالح، رأى أن الخروج المسف من خلال الخطاب الذي يعمل الى التمويه وذر الرماد في عيون المواطنين، يعطي صورة سيئة عن قوى الرابع عشر من آذار، مضيفا " قلنا دائما اننا نسمع جعجعةً ولا نرى طحناً، واننا نستمع الى مجموعة من المغالطات على المستوى التاريخي والخلقي والأداء والأمانة، وقد تساءلنا عن كثير من الارتكابات التي جاءت بها الحكومات السابقة".
واعتبر ان هذه الحكومة التي يمضي على وجودها عشرة اشهر، حملت ما لا يحمله الجبال من ممارسات أفضت الى هذا الواقع المتدني في الخطاب السياسي، وانـحـسار الروح الوطنية والقومية والعربية والاسلامية، مشيراً إلى أننا كنا ننتظر من بعض رؤساء الكتل الذين وجهوا السهام وهم جالسون على مقاعدهم، ووجهوا الخطابات ووضعوا النقاط عى حروف غامضة ان يتحدثوا قليلا عن قانا على الاقل وعن عملية عناقيد الغضب والاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب او على الامة وفلسطين التي اسقطوها من ذاكرتهم".