الوكالة الوطنية للاعلام 30/10/2007
انتهى اللقاء الذي جمع الرئيس نبيه بري والسفير السعودي وقال خوجه انه لمس عند الرئيس بري اجواء تفيد بانه سيكون هناك رئيس جديد للجمهورية وسيكون توافقياً، وكرر خوجه ما كان قاله من ان المملكة ليس لها مرشح.
وكان السفير السعودي عبد العزيز خوجة التقى رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري في قصر عين التينة على مدى ساعة..
وصرح السفير السعودي على الأثر: "اللقاء مع دولة الرئيس بري كان مفيدا للغاية وقد عرضنا خلاله ما جرى في الايام الماضية واللقاءات التي جرت أيضا بينه وبين النائب سعد الحريري ورؤيته بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، ووجدت عند دولته تفاؤلا كبيرا جدا بان الاستحقاق سيتم في موعده وسيكون هناك من دون شك رئيس للبنان وسيكون هناك توافق من الجميع على هذا الامر".

اضاف: "في الواقع، زيارتي اليوم هي للتعبير عن موقف للملكة العربية السعودية من جميع الفاعليات السياسية هنا، ودولة الرئيس بري شخصية مهمة جدا وله دور كبير جدا كرئيس ليس لمجلس النواب وايضا كرئيس لكتلة سياسية مميزة ايضا ولها دور كبير في البلد. وكنت قد زرت ايضا دولة الرئيس فؤاد السنيورة، وانا على صلة بجميع الفاعليات السياسية هنا, والمملكة العربية السعودية، كما تعرفون، هي على مسافة واحدة من الجميع تريد، من دون شك، وتتمنى ان يتم الاستحقاق الرئاسي في موعده وان يعود لبنان الى استقراره ورفاهيته وأمنه وان تعود الحياة الحقيقية والطبيعية الى هذا البلد سواء الناحية السياسية او من الناحية الاقتصادية. أملنا كبير جدا ان يتوصل اللبنانيون الى هذا الامر بيسر وسهولة. ونحن نعرف ونقدر بشدة الديموقراطية هنا في لبنان والرأي الحر فيه، ولكن ايضا، في الوقت نفسه، نتمنى على الجميع ان يفكروا بجدية أكثر وبوضوح أكبر لانهم يتحملون ايضا مسؤولية كبيرة جدا، مسؤولية هذا البلد ومسؤولية بنائه وان لبنان يجب ان يصل الى شاطىء الامان. ونحن نؤمن واؤكد أنكم ستصلون الى هذه المرحلة بأمان، ونحن نؤمن ايضا بان الاستحقاق الرئاسي يجب ان يكون لبنانيا-لبنانيا من دون اي تأثيرات في خارجية, لذلك نحن في المملكة العربية السعودية نشجع هذا الامر، لكن ليس لنا رأي محدد بشخصية معينة او مرشح او اسم معين, نحن بالنسبة الينا اي اسم يتم التوافق عليه نشجعه ونؤيده ونقف الى جانبه".

سئل: هل ستعترف المملكة برئيس ينتخب بالنصف زائدا واحدا كما يهدد فريق 14 اذار؟
اجاب: "نحن في المملكة نأمل ان يتم الامر بالطرق الدستورية الطبيعية التي يجب ان يتم عبرها. وبالنسبة الى الأمور الاخرى فهي داخلية لبنانية تماما. فأنا لا اعرف كيف يتم ولا اعرف تفاصيل هذه الامور، وما يهمني فقط ان ينتخب الرئيس بالطرق الدستورية".

سئل: الجميع هنا في لبنان يعول ويتحدث دائما عن وجوب اعادة العلاقات السعودية-السورية لانها ستنعكس ايجابا على الساحة اللبنانية، فهل هذا مطروح وهل من وساطة بين المملكة وسوريا؟
اجاب:"أنا سفير المملكة هنا في لبنان ولست سفيرا للمملكة في سوريا، لكنني اعتقد ان المملكة وسوريا وعلاقة المملكة بجميع الدول العربية علاقة طبيعية جدا".