النائب علي خليل : نراهن على دور مسيحي في استحقاق الرئاسة والازمة اخذت منحى خطيرا يؤدي الى فراغ حقيقي
الوكالة الوطنية للاعلام 30/10/2007
اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية عضو المكتب السياسي لحركة امل النائب علي حسن خليل ان الازمة السياسية التي يمر بها لبنان اليوم بدأت تأخذ منحى خطيرا يؤدي ليس الى فراغ في رئاسة الجمهورية فحسب, بل الى فراغ على مستوى الوطن , فراغ حقيقي يضع لبنان في المجهول ويضع ابناءه امام مخاطر كبرى لا يعلم الا الله مداها اذا ما تركت دون معالجة.
وقال النائب خليل خلال القائه كلمة حركة امل في احتفال تأبيني في بلدة النجارية قضاء الزهراني لمناسبة ذكرى مرور اسبوع على وفاة المرحوم سامي قشاقش في حضور وفد من قيادة الحركة ولفيف من العلماء, ان المسألة في لبنان في غاية الخطورة والتحدي يفرض انه وبالرغم من الوقت الضيق ما زال بإمكان اللبنانيين القدرة على انتاج صيغة للحل تحفظ الوطن وتفتح الافق لحل كل المشاكل والقضايا الكبرى.
اضاف :اننا نستبشر خيرا بحركة الاتصالات الداخلية المفتوحة ونؤيد هذه الاتصالات على مستوى بعض اركان المعارضة والموالة وعلى مستوى ما يجري في بكركي من قبل غبطة البطريرك صفير ونقول بالرغم مما وصلت اليه نتائج عمل اللجنة الرباعية ما زلنا نراهن على دور مسيحي مركزي في هذا الاستحقاق ومازلنا نراهن على قدرة البطريرك صفير بأن يرعى ويوجه بإتجاه صيغة تتكامل مع ما يريده الرئيس بري في حواره مع الشيخ سعد الحريري, مشيرا الى ان ما يريده الرئيس بري هو الوصول الى رئيس يعبر عن طموحات اللبنانيين في تأمين الاستقرار والمناعة والقوة لهذا الوطن.
وحذر النائب خليل من مغبة التفريط بالفرصة الحقيقية للحل, لان التفريط بهذه الفرصة قد يكون البعض قد حول ازمة الرئاسة الى ازمة بقاء للوطن والنظام السياسي ولقدرة المؤسسات على ان تتحمل المسؤولية في مواجهة تداعيات المرحلة.
وتابع: المسألة في لبنان في غاية الخطورة, والتحدي يفرض على الجميع ان يكونوا على مستوى المسؤولية الملقاة على الجميع, فالاجيال القادمة لن ترحم اي سياسي يلعب بمصير الوطن ويؤسس بخطابه لانقسام طائفي او مذهبي, لان تداعيات هذا الانقسام لن تقف عند حد.
واعتبر ان امام اللبنانيين فرصة لاستكمال الاتصالات المحلية واللقاءات الثنائية ودور البطريركية وغيرها من الاتصالات التي تعلن , لكن الاهم يكمن في كيفية توظيف الحركة الدولية بأتجاه لبنان وتوظيف الحركة العربية والاجتماعية بأتجاه القضية اللبنانية, مشددا على اهمية توظيف كل هذه الحيوية باتجاه الوصول الى توافق حقيقي بين الجميع على انتخاب رئيس للجمهورية محذرا من مراهنة البعض على توظيف هذه الحركة من الاتصالات لصالح مشاريعه الفئوية والتي لا تلتقي مع مصالح الوطن العليا.
واسف لقيام بعض الاصوات النشاز بتوظف هذه الحركة لصالح مشاريعها الخاصة ولصالح ما تتوهم انه يعزز قدرتها في مواجهة الفريق الاخر داعيا هذه الاصوات الى التقاط اللحظة الصعبة التي يمر بها الوطن ووعي مخاطر تجديد المراهنة على اي خيار يؤدي بلبنان نحو المجهول ونحو تعميق الانقسامات الداخلية.
وجدد النائب خليل التأكيد على ان الرئيس بري يريد ان يتقدم منطق التوافق على ما عداه, لان من خلال ذلك يتم انقاذ الوطن والخروج من النفق.