المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السيد صفي الدين: المقاومة جاهزة لمواجهة أي تحدٍ قادمٍ من العدو الإسرائيلي

رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، أن المقاومة تمكنت من ان تبقى مستقيمة على الرغم من كل ما تعرضت وتتعرض له في كل يوم من حملات لتشويه سمعتها والنيل من معنوياتها وشعاراتها وثقافتها وقيمها، وأنها ثبتت في هذا الطريق وعرفت كيف تتمسك بالقيادة الحكيمة التي تبين لها طريق الهداية والاستقامة وطريق الفلاح والنصر.

وخلال احتفال تأبيني في بلدة معروب، لفت السيد صفي الدين إلى أن هذه العناصر هي دائما في موقع الاستهداف من الامريكي والغربي والحاقدين من بعض الانظمة والجهات الموجودة في لبنان وفي عالمنا العربي، وأن هؤلاء كلهم يركزون دائما على نقاط قوتها، ولذلك يجب ان لا يتفاجأ أحد منا حينما نرى هذا التركيز الاعلامي والسياسي من قرارات في مجلس الأمن إلى هجوم سياسي قد لا يفهم البعض مغزاه إلى هجوم إعلامي، إلى استهدافات متعددة تطال بنية المجتمع المقاوم وثقافته واقتصاده وحياته ورؤاه وتطلعاته.

وقال سماحته "كل هذا يجب ان نتوقعه دائما وهو موجود ولا يجوز ان نتفاجأ على الإطلاق فهذه من الأدوات التي يستخدمها الامريكي والغربي بشكل دائم، بما يمتلكون من وسائل إعلام وبما يمتلكون من فجور وفسق وظلم وتاريخ مليء بكل هذه المبيقات"، وأضاف "هم يستهدفون المقاومة ومجتمعها من اجل ضرب عناصر القوة هذه"؟، وطمأن إلى "أننا واثقون من خيارنا ولأننا نعمل بشكل دائم للحفاظ على اسباب قوتنا ، ولهذا هم فشلوا ويفشلون في كل هذه المعارك".

وأكد السيد صفي الدين أن المقاومة - وعلى الرغم من كل ما حصل في السنة الأخيرة تحديدا من احداث كبيرة في لبنان والعالم والمنطقة كان يمكن أن تطيح بضغطها وتشويشاتها كل ما انجز - حافظت على كل ما انجزت بل اصبحت اكثر قوةً ومضياً في طريقها وطريق معرفة العدو واستهدافه، ولم تضيع الطريق ابداً، وانها بقيت ثابتةً في طريقها بما تمتلك من عقلٍ وفهمٍ ووعيٍ ورؤيةٍ، ومؤكدة لخيارها في الموقع الذي يؤكد من هو العدو الحقيقي والذي يجب ان نتوجه اليه.

وشدد السيد صفي الدين على أنه قد حصلت الكثير من الفتن الاعلامية والسياسية التي واجهناها بحكمة وتعقل وروية، وأننا ما زلنا نتعاطى مع كثير من الملفات التي تثار من حولنا بهذه الحكمة والروية والمعرفة الهادئة والثابتة والعارفة لمكامنها القوية والقادرة على مواجهة اي تحد في اية لحظة، لافتاً إلى "أن هدوءنا وتعقلنا لا يعني على الإطلاق اننا لا نستخدم قوتنا في مواجهة العدو الذي يستهدفنا أو اننا لا نستخدم قوتنا ومقاومتنا حينما نرى ان بلدنا ونفطنا وأمننا واستقرارنا مهدد من قبل الإسرائيلي، إنما نـحن نعمل لاستيعاب كل الاحداث التي تحصل في الداخل، وأننا حاضرون في الوقت نفسه على سلاحنا لمواجهة أي تحدٍ قادمٍ من قبل العدو الإسرائيلي".

ولفت السيد صفي الدين إلى أننا نعرف تماماً أن المأزومين على المستوى السياسي من زعماء أو جهات سياسية يعملون لطرح ملفات جديدة في كل يوم ما يدل على أنهم قد وصلوا إلى الجدران المسدودة، وفقدوا اتجاهات خياراتهم السياسية وعندهم مشاكل سياسية واستراتيجية وعملية في كل اتجاه، وأن بعض المأزومين السياسين في لبنان بحاجة لاختراع وابتكار وإثارة وطرح ملفات، لكننا اخذنا قرارا واضحا في حزب الله في أن لا ننجر الى سجالات عقيمة لا فائدة منها على الإطلاق، خصوصاً أن البعض يسعى جاهداً لإثارتها ليحقق لنفسه حضوراً إعلامياً أو سياسياً، وليغطي على كثير من نقاط الفشل في مواقفه.

وأكد السيد صفي الدين أننا كنا دائما وما زلنا من موقع السعي للحفاظ على الاستقرار في هذا البلد والذي ما زلنا نؤمن بأنه حاجة وضرورة يجب ان يسعى الجميع للحفاظ عليه، معتبراً أن خطاب الفريق الآخر المترافق مع ما يقوم به من تجييش وسير في خيارات سيئة على المستوى السياسي وفي المواضيع الإقليمية والمحلية هو نقيضٌ لهذا الاستقرار، ومع هذا نتحمل بصبر وتأنٍّ من اجل البلد والوطن.

وفي الموضوع الحكومي، رأى السيد صفي الدين أن الحكومة الموجودة فيها نقاط ضعف إلا أنه ورغم ذلك فإنها قد حافظت على الاستقرار وعملت على ذلك، وانجزت بعض الملفات، وان كان المطلوب منها ان تكون في موقع الذي ينجز الملفات الأكثر حيوية وحاجة لشعبنا ولكل الناس الذين طالما توقعوا منها ذلك.


16-نيسان-2012
استبيان