الحص: إحجام بكركي عن طرح الأسماء يؤجج المخاوف على الاستحقاق الرئاسي
الوكالة الوطنية للاعلام 30/10/2007
رأى الرئيس الدكتور سليم الحص في بيان له باسم «منبر الوحدة الوطنية ـ القوة الثالثة»، امس، «ان ما ورد في وسائل الاعلام عن ان اللجنة الرباعية في بكركي لم تتوصل الى نتيجة حاسمة على مستوى طرح اسماء مرشحين مستقلين لرئاسة الجمهورية، كان ذلك مصدر قلق بين المواطنين»، لافتا الى انه «اذا احجمت البطريركية المارونية عن طرح اسماء معينة فان ذلك سيكون من شأنه تأجيج المخاوف من احتمال عدم عبور الاستحقاق الرئاسي بسلام».
وقال الحص: ان حالة العقم التي بلغها لبنان في السعي الى انتخاب رئيس توافقي جعلت المواطن اللبناني في حال من الاحباط والقنوط خصوصا بعد ان آلت الازمة السياسية المتمادية الى تدهور مريع في الاوضاع الحياتية والمعيشية في البلاد، فالفقر مستشر والبطالة متفاقمة والهجرة الى الخارج تتصاعد، وظاهرة التضخم آخذة في التعاظم بما يترتب عليها من غلاء في الاسعار وتراجع في القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود، ويخشى ان يؤدي استمرار المأزق الرئاسي الى تفجر امني، وهكذا تكاد الازمة السياسية تنقلب الى كارثة انسانية.
أضاف: ما زلنا نتطلع الى ثمرة الحوار الدائر في عين التينة بين رئيس مجلس النواب ورئيس «تيار المستقبل»، مع اننا لم نلمس حتى هذه اللحظة بارقة أمل في حل يرتجى، خصوصا في غياب رؤية محددة للحل المنشود، لا بل في غياب مقاربة فاعلة لمطلب التوفيق بين اطراف الساحة السياسية حول مرشح توافقي للرئاسة الاولى.
وختم قائلا: كيف سيمر الاستحقاق من دون ان يسقط لبنان في الهاوية اذا ما انتهى الامر بفراغ في سدة الرئاسة؟ او اذا ما أقدم فريق على انتخاب رئيس من صفوفه من دون اي اعتبار للنصاب المطلوب، ومن دون الالتفات الى موجبات التوافق مع الآخرين، أين هو المسؤول الذي سيعمل على درء المحظور القاتل؟.
واستقبل الرئيس الحص في مكتبه في عائشة بكار، امس، وفدا من المكتب السياسي في حزب «التضامن» برئاسة رئيس الحزب المحامي اميل رحمة، يرافقه نائب الرئيس انطوان حكيم، والامين العام ريمون متى، وتم التداول في الاوضاع العامة في لبنان ولاسيما الاستحقاق الرئاسي.
وقال رحمة بعد اللقاء: هناك لغة ديبلوماسية جديدة في لبنان قفزت كعنوان عريض وهي الفوضى الخلاقة، واذ جرى التخلي عنها سوف نذهب الى استحقاق هادىء، مشيرا الى ان الادارة الاميركية لديها مصلحة في الشرق الاوسط وان لا شيء محددا لها في لبنان اكثر من ان تكون الحكومة متماسكة».
وعن رأيه بالقرار الذي صدر عن الرئيس الاميركي جورج بوش ووزعته وزارة الداخلية اللبنانية على اجهزتها و مديرياتها، قال: ان على جميع البلديات ان تجنح جنوح اتحاد بلديات الضاحية، لان من يهدد السلم الاهلي هم من في السراي ومن يوقفون عجلة الدولة، ويملكون المال، وليس من يطالب بالتوافق وبشراكة واحترام مسار الديموقراطية.
اضاف ردا على سؤال: لدينا مرشح واحد هو العماد ميشال عون، وبرز من الاسماء التوافقية اسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان وجرى رفضه، ولا ادري لماذا لا يحبهما الموارنة، ولا نعرف لماذا لا نذهب الى الاول اكان مرشحا ام توافقيا.