من بين كل الحكايا التي توارثها الأبناء عن الآباء .. خرجت حكاية من بين دساكر المقاومين .. 

الابطال الحقيقيون لأحداث مسلسل  معاصر .. وليس من الزمن  الغابر .. بل هو قوت يومنا الذي نحيا أعزاء في ظله..  رافعي الرؤوس عالياً .. مصممون على التعلق بأرضنا وشعبنا .. ولأن حكايتنا أبطالها خرجوا من بين أزقة القرى ومن وراء  محراث الجد ...  والزوادة التي جلّ ما ضمت بصل وزينون وحبة من البندورة التي قطفتها تلك الام من الحقل امام الدار.

ولأننا غَلبنا بإذن الله ..  سيعود مسلسل الغالبون ليزين شاشة قناة "المنار" في شهر رمضان المقبل  بعدما سجل نجاحا باهراً في الجزء الأول منه ،حيث انطلقت عجلة العمل على تنفيذ الجزء الثاني من المسلسل الذي ينتجه مركز بيروت الدولي وكتبه فتح الله عمر ويخرجه السوري رضوان شاهين  .

أكثر من مئتي ممثل وممثلة يشاركون في العمل الدرامي الأضخم في لبنان بفريق انتاج يفوق المئة والعشرين شخصاً ومئة وخمسين آلية للجيش اللبناني كما سينفذ حوالي المئتين وخمسين مجاهداً عملية بدر الكبرى التي كان شنها المجاهدون على سلسلة مواقع للعدو الاسرائيلي كما سيتم تجسيد أبرز العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان والبقاع الغربي  منها عملية الحقبان وسجد ولوسي ـ السريرة.
 
كما ستشارك في المسلسل شخصيات تمثل  الشهداء القادة الشيخ أبوذر وأبوعلي شهلا محمد بجيجي واحمد شعيب وسمير مطوط إضافة الى شخصيات رئيسية سيكون بعضها مفاجأة للجمهور .

وامام هذه العناوين والأسماء كان لابد من اعداد هذا الفريق على أيدي من سيقومون بتجسيد جهادهم  فكان الممثلون على موعد مع تجربة تدريبة في ضيافة رجال المقاومة تخللها دروس نظرية واقعية على حمل السلاح وفن استخدامه والتكتيك في العمل القتالي فأطلقوا النار على أهداف محددة وزحفوا وساروا في الجبال ونفذوا مناورة ، كمين في خطوة كانت مفاجئة لهم ومفرحة في آن حيث عبروا عن سعادتهم بإستضافة المقاومة لهم لافتين الى أنهم شعروا بالعناء والتعب والعمل المضني الذي كان يتكبده أبطال المقاومة أثناء التدريب وقيامهم بالجهد العسكري في سبيل وطنهم .

هذا واختتمت هذا الزيارة بمائدة أعدها المقاومون لضيوفهم الذين سيكونون مرآتهم على شاشة التلفاز من خلال مسلسل الغالبون ..