دعا الجنرال الايطالى كلاوديو غراسيانو قائد القوات الدولية المؤقتة العاملة فى جنوب لبنان اليونيفيل العدو الصهيوني الى وقف انتهاكاته وخروقاته المستمرة للاجواء اللبنانية لمصلحة السلام مؤكدا أن ما يقوم به جيش العدو الصهيوني يشكل مشكلة خطيرة تهدد مصداقية الامم المتحدة . وقال غراسيانو فى مقابلة مع صحيفة لايونيتا الايطالية نشرتها اليوم ان الخروقات الصهيونية للاجواء اللبنانية لم تتوقف اطلاقا . واشار الى انه لم يلحظ خلال عمل قواته اى تواجد عسكرى او اى اسلحة فى منطقة جنوب الليطانى باستثناء تلك التابعة لليونيفيل والجيش اللبنانى .
نفى القائد العام للقوات الدولية الميجور جنرال كلاوديو غراتسيانو ما أثير عن تهريب السلاح إلى جنوب الليطاني، ودحض اتهامات العدو الصهيوني ، بعدما تحدثت بعض وسائل الإعلام، عن لومٍ وجهه العدو الصهيون لـليونيفيل بهذا المعنى، عبر وزيرة خارجيتها تسيبي ليفني خلال لقائه الأخير معها، واتهامها بالتساهل بشأن هذه المسألة.
وقال القائد الدولي خلال جولة تفقدية لمنطقة القطاع الشرقي انه التقى كل من رئيس الحكومة اللاشرعية ووزير ة خارجية العدو مشيرا انه يعمل على تخفيف حدة التوتر، وبذل كل جهد لوقف الخروقات التي تحصل، وكل ما من من شأنه أن يؤثر سلباً على الاستقرار في المنطقة .
أضاف غراتسيانو من جهتنا كقوات دولية، نبذل قصارى جهدنا على هذا الصعيد، ولدينا كل الثقة بكل ما نقوم به. وفي ما خص السؤال حول تهريب السلاح إلى المنطقة، فإن القوات الدولية والجيش اللبناني يعملان معاً لترسيخ الأمن وتطبيق الـ,1701 ولم نواجه أي سلاح في المنطقة ، ولم نعثرعلى أسلحة، ولم تحصل أي عمليات تهريب للسلاح .
ولدى سؤاله، بماذا تبرر عدم توجيه أي إدانة دولية للخرق المتمثل بالاعتداء الذي تعرض له عناصر الكتيبة الاسبانية من قبل ثلاثة شبان من قرية الغجر السورية قبل أيام عند منابع الوزاني، أجاب نحن نطبق الـ,1701 وما حصل في الغجر، ناجم عن تقصير في التنسيق والتفاهم مع الجانب "الإسرائيلي "، ويمكن أن يحصل مع فرقاء آخرين.
وحول ما تردد عن سعي الأمم المتحدة لنقل المسؤولية الأمنية في مزارع شبعا إلى سلطة اليونيفيل، قال الجنرال غراتسيانو: «حتى الساعة، منطقة مزارع شبعا ليست تحت سلطتنا، ولا هي ضمن نطاق عملنا، والبحث جارٍ في نيويورك (الأمم المتحدة) عن حلٍ سياسي لهذه المسألة المعقدة، وفي حال آلت المسؤولية الأمنية إلينا، سيكون ذلك معلوماً للجميع، وسوف لن نتأخر عن أداء المهمة».
وعلى صعيد الحل لمعضلة قرية الغجر المحتلة، أوضح غراتسيانو أن لا جديد بهذا الخصوص , مضيفاً انه ما زال يعمل بجهد مع الحكومة اللاشرعية من جهة، وحكومة العدو الصهيوني من جهة ثانية لحل هذه المسألة، مشيرا انه عند حصول أي تطور جديد سيطلع الجمهور عليه.
وأكد غراتسيانو أن قوات «اليونيفيل» قطعت شوطاً بعيداً إلى الأمام، بالتعاون مع الجيش اللبناني، فيما يتعلق بتطبيق القرار ,1701 لجهة توفير الأمن والاستقرار والحفاظ على المدنيين في الجنوب اللبناني، ورأى أن الوضع اليوم يختلف عما كان عليه قبل سنة، وهناك الكثير لتقوم به قوات الأمم المتحدة في المرحلة المقبلة.
من جهة ثانية رعى غراتسيانو احتفالا وداعيا تحت عنوان «وداعاً لبنان» لمناسبة انتهاء مهمات الكتيبة الإيرلندية ـ الفنلندية ومغادرتها لبنان نهائياً عائدة إلى بلادها، في المعسكر الذي يجمع الكتيبتين الإيرلندية ـ الفنلندية في سهل بلاط.
واستعرض غراتسيانو الفرق العسكرية ثم ألقى كلمة قال فيها ان «الوضع ما زال معقداً وصعباً في منطقة الجنوب اللبناني، واليونيفيل تضع كل طاقاتها من أجل ترسيخ السلام والاستقرار فيها. وأكد على جنود القبعات الزرق حافظي السلام، متابعة الجهود في هذا المهمة الدقيقة، التي نواجه فيها التحديات والتهديدات، وسوف لن يضلوا الطريق الصحيح .
يذكر أن الوحدة الإيرلندية يبلغ عديدها 180 رجلاً، والفنلندية 200 عنصر. وستبدأ رحلة عودتهم إلى ديارهم في 31 تشرين الأول الجاري، والأول من تشرين الثاني المقبل، على أن يبقى قرابة 50 عنصراً لنقل المعدات الثقيلة والآليات، التي كانوا يستخدمونها أثناء تأدية مهماتهم، إلى بلادهم في 20 تشرين الثاني المقبل .