اعتبر رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، امام زواره في مكتبه في صيدا أن إصرار المعارضة على سلوك سبيل التوافق، هو النهج المؤدي إلى الحد من اندفاع المشروع الأميركي ـ الصهيوني في لبنان، وحماية وطننا من مخططات الفوضى والتفتيت. وفي الوقت ذاته يقع على عاتق المعارضة واجب الاستعداد لمواجهة مديدة مع المشروع الأميركي الصهيوني واستهدافاته .

ورأى سعد ايضا ان المواطن اللبناني يصاب بالصدمة والإحباط، عند سماع ردود فريق السلطة على المبادرة التي يقودها الرئيس بري باسم المعارضة، وبالمبادرات الأخرى التي تصب في المجرى، وعندما يلاحظ اتباع هذا الفريق أسلوب المراوغة وتوزيع الأدوار على أطرافه . مضيفا ان قادة فريق السلطة قاموا بتأدية «فريضة الحج» إلى واشنطن لتلقي تعليمات الإدارة الأميركية، وعادوا إلى الترويج للمطالب الأميركية ومن بينها تطبيق القرار .1559 كما عادوا إلى الإصرار على خطتهم الإنقلابية القاضية بالإستيلاء على موقع رئاسة الجمهورية، من خلال مخالفة الدستور وانتخاب رئيس جديد بالنصف زائداً واحداً . واعتبر سعد ان ما يثير الاستهجان في هذا المجال مواقف الأنظمة العربية المسماة «معتدلة» وخاصة السعودية ومصر والأردن . مشددا على ان هذه الأنظمة تملك نفوذاً أكيداً على فريق السلطة، أو على الطرف الأكبر ضمنه على الأقل، أي تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري، غير انها تخلت عن واجباتها تجاه الحفاظ على استقرار لبنان وعروبته ووحدته من خلال تسليم جميع أوراقها إلى واشنطن، حتى غدا الدور العربي مجرد ملحق هزيل بالمشروع الأميركي .