وطنية - 28/10/2007
كشف النائب السابق ناصر قنديل في مؤتمر صحافي "عن وثيقة صادرة عن مكتب الاعمال في المناطق الخطرة التابع لوزارة الدفاع الاميركية، وقد تضمنت اعلانا عن البدء في الاعمال التحضيرية لاقامة قاعدة جوية لحلف الناتو والقوات الاميركية، في منطقة القليعات شمال لبنان مع نهاية العام، وتضمن الاعلان دعوة المقاولين المهتمين بالمشروع الى الاتصال بقيادة الناتو في بروكسيل، للحصول على التفاصيل عن المشروع المخصص لقاعدة طائرات هليكوبتر وقوات تدخل سريع".
وسأل: "كيف تتجرأ حكومة الامن القومي الاميركي على الكذب علنا، وتنفي المعلومات عن هذه القاعدة، كما يتشدق السفير الاميركي بلوك الاكاذيب على البنانيين، وهو يستقدم وفودا من شركة جاكوبز المختصة بالاعمال العسكرية لوضع الخطط التنفيذية لهذا المشروع".
واضاف: "ان المقاربة الاميركية للاستحقاق الرئاسي تتم على ايقاع مشروع قاعدة القليعات"، داعيا اللبنانيين "الى قراءة المغزى الحقيقي لرسالة فيلتمان الى اللبنانيين، عندما قال ان بلاده لن تسمح ببقاء الرئيس اميل لحود في بعبدا بعد 24 تشرين الثاني" متسائلا، "هل ان هذا الاحتمال وارد في حال تم انتخاب رئيس توافقي، اذن لماذا يصعد الاميركي على خيار غير وارد، الا اذا كان ما يريد قوله هو انه لن يكون للبنانيين رئيس في 24 تشرين وان البحث يجري بما بعد ذلك".
وعن مواصفات الرئيس التوافقي، قال: "ان اهم هذه المواصفات هي ان يكون قادرا على تحييد لبنان عن التجاذبات الدولية والاقليمية، والصراع الاميركي الايراني والتجاذب السعودي السوري، وهذا يعني ان الرئيس التوافقي هو الرئيس الذي تربطه بايران نفس نسبة العلاقة التي تربطه باميركا، وان يكون قادرا على الحوار مع سوريا ومقبولا عندها بذات نسبة قدرته وقبوله في السعودية، والا فان الرئيس المخالف لهذا المعيار سيعني تحويل لبنان ساحة تصفية حسابات بين المحاور الدولية واقليمية".
وتوقع قنديل "حربا اقليمية في الربيع المقبل تعيد خلط الاوراق في المنطقة حسب الولايات المتحدة، واكد "ان المعارضة اللبنانية ستلجأ الى اتخاذ الخيارات المناسبة في حال بقاء حكومة السنيورة".