ولدى وصول موكب التشييع الى ساحة البلدة ألقى مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، كلمة قال فيها: لقد عاد الشهيد سامر والشهيد محمد العسيلي والاسير حسن عقيل, عادوا من دون منة من احد، وعادوا بفضل التزام المقاومة ومعادلة المقاومة، فكان التبادل انجازا وطنيا بامتياز، وهو انجاز لكل الوطن ولكل الطوائف ولكل المناطق ولكل الامة، ولفلسطين ايضا. وهذا الانجاز هو تأكيد ايضا على نجاح استراتيجية المقاومة وعلى صدق عهد المقاومة وصدق وعد اميننا العام السيد حسن نصرالله. والعدو ظن انه باحتجاز اجساد الشهداء وباعتقال ابطال المقاومة من سمير القنطار واخوته، يستنزف انتصارات المقاومة ولكن وبعد الوعد الصادق بات ملف الاسرى عبئا على العدو الاسرائيلي وباتت اسرائيل، كل اسرائيل، بكل مكوناتها السياسية والعسكرية، رهينة ارادة المقاومة الاسلامية في لبنان. واضحى لبنان بعد التبادل الاخير على طريق انتصار جديد وعودة جديدة لاسرانا وللمعتقلين، وعندها نحتفل مجددا بأعظم انتصار تزفه المقاومة لاعظم شعب واشرف شعب.
أضاف: ومن هنا، وعلى مقربة من المستوطنات الاسرائيلية، وعلى مقربة من مستعمرة مسكفعام، لا ننسى ابدا ان ارضنا ما تزال محتلة، ونحن على مقربة من السياج الفاصل نشعر ان كل سيادة في لبنان منتقصة وان كل كرامة منتقصة وكل حرية ايضا منتقصة طالما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ما تزال تحت الاحتلال الاسرائيلي. ونحن في المقاومة ومهما كانت الاستحقاقات الداخلية والخلافات الداخلية، لا يشغلنا اي استحقاق عن اولوية مواجهة العدو الاسرائيلي وعن اولوية انتزاع حرية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهذا عهد المقاومة التي استطاعت ان تحمي هوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية. ولولا المقاومة لكانت الضغوطات الاميركية ألحقت المزارع وتلال كفرشوبا بالجولان السوري المحتل.
وتابع: اليوم نجدد ان المقاومة بمعادلتها تستطيع وتضمن عودة هذه المزارع وتلال كفرشوبا الى الوطن وعودة كل الاسرى والمعتقلين. وقال: لن نتساهل امام اية محاولات اميركية للتسلل الى هذا الوطن من خلال الاستحقاق الرئاسي، لان هدف اميركا ليس الصداقة مع احد، وليس شراكة مع احد في لبنان او تحالفا، بل هدفها ومن خلال اصرارها على التدخل في الاستحقاق الرئاسي هو خدمة المشاريع الاسرائيلية وتعويض الهزيمة التي لحقت باسرائيل في عدوان تموز 2006. والمقاومة واعية جدا وهي جديرة بان تحمي انجازاتها من دون ان تسمح لاميركا بان تحقق اية مكاسب على حساب السيادة اللبنانية وعلى حساب انجازات المقاومة.
أضاف: نؤكد ان المشروع الاميركي في لبنان قد هزمناه في تموز 2006 وهو لن يولد ابدا لا من خلال الاستحقاق الرئاسي ولا من شراكة مزعومة ولا من خلال تحالفات خادعة وكاذبة. والاستحقاق الرئاسي بالنسبة الينا يعني محطة مصيرية وأساسية لهزيمة محققة للادارة الاميركية ومن ورائها اسرائيل. والادارة الاميركية وصلت الى حائط مسدود ولم يعد هناك في الكونغرس الاميركي من يتحدث عن انتصارات أميركية لبوش في لبنان، وهم مقتنعون ان اميركا قادمة على خسارة جديدة في لبنان، وهذا انتصار جديد للمقاومة. وعندها سيعرف بوش ان لبنان ليس ساحة لاحلام شرق اوسطية جديدة وليس ساحة تعوض خسائره في العراق. ولبنان هو لبنان المقاومة ولبنان الامام الصدر والسيد عباس الموسوي والسيد حسن نصرالله وكل الشهداء الابطال.
بعد ذلك ام إمام بلدة الطيبة الشيخ حسين قازان الصلاة على جثمان الشهيد ليوارى الثرى في جبانة البلدة.