الوكالة الوطنية للاعلام 24/10/2007
انتقد امين سر شبيبة جورج حاوي رافي مادايان، في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم في البريستول، تدني مستوى الاهتمام الرسمي بقضيةالتحقيق في ملف الاغتيالات.
واتهم الاصولية السعودية المتمثلة ب "القاعدة"، بالوقوف وراء اغتيال الشهيد رفيق الحريري والاغتيالات الأخرى، على رغم ان الحكومة تحاول توجيه اصابع الاتهام نحو سوريا.
وتساءل: كيف يمكن ان نقبل بعض المعلومات من بعض الجهات الرسمية التي تفيد ان شخصا من دير الاحمر شارك في جريمة اغتيال الوزير الشيخ بيار الجميل انتقاما لأقاربه الذين سقطوا عام 1982 في حادث فردي في الكسليك؟ ولماذا التناقض في المعلومات الأمنية حول الجريمة بين التحقيق المحلي والدولي في مسألة الهوندا CRV وفتح الاسلام وهسام هسام والقاعدة وابو عدس وأبو مقاتل السعودي وزهير الصديق؟ ولماذا يهمل القضاء والسلطة معطيات من تحقيقات رسمية لدى الجيش تفيد ان شبكة امنية اسرائيلية ضمت محمود رافع وحسين خطاب تلقت عبوات متطورة عبر البحر وشاركت في اغتيالات عديدة؟ وان خطاب متورط في جريمة اغتيال جهاد احمد جبريل وفي مراقبة منزل الشهيد جورج حاوي قبل اغتياله؟ ولماذا تجاهل هذه المعلومات؟ لذلك أتقدم بدعوى ضد الموساد الاسرائيلي وسألاحق ذلك قانونيا.
وكشف عن معلومة أمنية، لم يتأكد من صحتها بعد، تفيد بوجود شخصين اجنبييين حاولا يوم اغتيال جورج حاوي في 21 حزيان 2005 مغادرة مطار بيروت وفي حوزتهما صورا للشهيد ولسيارته ولشارع منزله، ولقد جرى توقيفهما صدفة.
وقال: ان مسؤولين في لجنة التحقيق الدولية ابلغوه ان التحقيقات الدولية ستشمل فقط قضية استشهاد رفيق الحريري وهي لن تشمل الجرائم الأخرى الا في حال وجود ترابط بين الجرائم، واتهم جهات بتسريب بعض شهادات التحقيق الى جهات سياسية في السلطة. وهذا يتنافي مع سرية التحقيقات.
واستغرب عدم الأخذ باعترافات الامير في القاعدة والسلفي السعودية فيصل اكبر واخوانهم المسجونين في روميه من ضمن مجموعة ال13 والذين رووا تفاصيل اشتراكهم في جريمة اغتيال الحريري، ولماذا أغفلت السلطات الأمنية روايتهم عن قيام ابو مقاتل السعودي بتفجير نفسه بموكب الحريري، علما ان حسن نبعة كان آخر أمير لتنظيم القاعدة في الفلوجة، وتمتاز مجموعته بمهارات قتالية وهو معتقل الآن في سجن روميه؟ وقد قدم وفد امني سعودي الى لبنان قبل حوالى ستة أشهر ضم 5 اميركيين يتقنون اللغة العربية بطلاقة وللتمويه. ويقول امير مجموعة القاعدة انه تم استجوابهم عن مقتل الحريري، فيما ركزت السطات اللبنانية على نشاطهم في العراق. ويقول نبعة ان لجنة التحقيق الدولية زارت السجن ست مرات، ولكن من اللافت ان هؤلاء الاسلاميين تراجعوا عن افاداتهم بعد زيارة الوفد الامني السعودي-الاميركي.
وكشف ان المساعد السابق للقاضي ميليس، وهو بريطاني وبعد تفقده لمسرح جريمة اغتيال الحريري، وجد في المكان يد الشخص المفجر وهي ممسكة بجهاز التفجير، وانه أرسل قطعة اليد البشرية قبل عامين الى سويسرا، وان لجنة التحقيق تمكنت قبل عامين من معرفة ما اذا كان ابو عدس هوالانتحاري ام لا، وعرفت ان المفجر ليس ابو عدس بل على الارجح هو السلفي السعودي ابو مقاتل، الذي تكلم عنه زميله الموقوف فيصل اكبر. والسؤال: لماذا لم تعلن هذه المعلومات سابقا ودور القاعدة في عملية تفجير موكب الحريري؟ وهناك محاولة لاظهار القاعدة أنها واجهة سورية وهناك من يحاول ابعاد التهمة عن جماعة بن لادن والاسلام الوهابي السعودي.
وسأل: هل السعودية تريد اتهام سوريا لابعاد الشبهة عن اي سعودي؟ وبالتالي ما هي صحة المعلومات عن تمويل لبناني من اصل سوريا لانشاء حزب سوري معارض انطلاقا من لبنان؟.
وطالب السيدة نازك الحريري بالتدخل لوضع حد لهذا الصراع السوري-اللبناني والسني-الشيعي واللبناني-اللبناني.