صحيفة السفير اللبنانية 24/10/2007

أكد اية الله السيد محمد حسين فضل الله خلال استقباله ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي على رأس وفد من المنظمة ، على ضرورة الإسراع في استئناف الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، بعيداً عن كل الضغوط التي تنطلق من أميركا وإسرائيل وحتى من داخل بعض الساحات العربية التي لا تريد خيراً للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني .

وشدّد اية الله فضل الله على أنه لم يعد أمام الفلسطينيين ما يخسرونه، وليس بيدهم إلا مقاومتهم وسلاح الوحدة الداخلية الذي ينبغي ألا يُسحب من التداول لتكون وحدتهم هي الحركة التي يستعيدون من خلالها توازنهم في طريقهم لاستعادة قضيتهم وحقوقهم.

ورأى بأن الوقت ليس وقت البحث عن الأسباب التي أدّت إلى تفاقم الأوضاع داخل الضفة وغزّة، حيث أن المرحلة هي من أصعب المراحل، وبالتالي فعلى الفلسطينيين في السلطة وخارجها أن يتنازلوا لحساب المصالح الفلسطينية العليا، وأن يسلكوا طريق الحوار لحساب قضيتهم ومصيرهم، لا أن يكون التنازل لمصلحة التسوية التي لن تقدم لهم إلا الفتات أو الوعود بالدولة الفلسطينية التي تحدّث عنها بوش . كما شدد ايضا على ضرورة أن تتضافر جهود الجميع لبنانياً وفلسطينياً وعربياً وإسلامياً لإيجاد حلول واقعية للمهجرين من نهر البارد.

من جهته قال زكي بعد اللقاء لقد بدّدنا مخاوف العلامة من خلال توضيح موقفنا حول القضية السياسية، وخصوصاً ما يشاع حول مؤتمر دولي، فهناك ثوابت أكدنا عليها ولا يمكن لهذا المؤتمر أن يستدرجنا إلى صحراء التيه ولن نقبل بترحيل الأزمات التي يستفيد منها أعداء القضية الفلسطينية . وتابع زكي تحدثنا حول لبنان وعذابات 35 ألف من سكان مخيم نهر البارد، وكل ما يهمّ وضعنا في لبنان... وفي أجواء ذلك استمعنا إلى نصائح مهمة كانت لنا مبعث ارتياح شديد.