صحيفة الاخبار اللبنانية 23/10/2007
دعا نائب الأمين العام لـحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، ولكن مع احترام الدستور على قاعدة الثلثين. وإذا لم يُحترم الدستور، عندها لا يكون الموعد مقدساً لأن الموعد مرتبط باتفاق . وقال للأكثرية إنه من دون الثلثين أو التوافق لا إمكان لأن تنتخبوا كما تريدون، والرئيس المنتخب بالنصف زائداً واحداً هو رئيس لغير لبنان، رئيس من شجعه، ومن اختاره، حتى ولو كانت كل دول العالم تقول إنها تدعمه وتؤيده، فهذا لن ينفعكم، لأن الشعب اللبناني يريد رئيساً مختاراً بحسب دستوره لا بحسب التدخل الدولي ولا شرعة الأمم المتحدة، وإنما شرعة الاتفاق اللبناني من خلال دستوره الذي يحمي الجميع .
واتهم في كلمة ألقاها في الحفل الذي أقامه معهد الآفاق لطلابه الناجحين في الامتحانات الرسمية، الولايات المتحدة بالتدخل يومياً في الشؤون اللبنانية، منتقداً عدم الاعتراض على هذا التدخل. ورأى أنه لكثرة تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن لبنان أصبحنا نعرف أسماءهم أكثر من المسؤولين اللبنانيين، لأن الأخيرين لا يصرّحون حتى يُطلب منهم ذلك . وقال: الترويج لتكون أميركا مقبولة من خلال الحركات المكوكية نحوها، أمر مرفوض. نحن لا نقبل بوصاية أميركية على لبنان، ولن نقبل بأن تكون أميركا هي التي تخطط لمستقبلنا. من حقنا كلبنانيين أن نتفاهم مع شركائنا لنضع الحلول التي تناسبنا، واعلموا أن أميركا شريك كامل لإسرائيل ... وتتواطأ على لبنان الذي لا يمكن أن يقبل أن يكون معبراً لسياسة الشرق الأوسط الجديد . وتمنى على عقّال 14 شباط، أن لا يضيّع عليهم الموتورون، الفرصة الذهبية التي أمامنا، لأننا إذا تفاهمنا وفتحنا مجالاً من خلال انتخاب الرئيس بالتوافق، فذلك يعني أننا فتحنا مجالات أخرى لإنقاذ لبنان. أما بغير ذلك، فأنتم تأخذون البلد إلى حيث لا تحمد عقباه ، مكرراً دعوته إلى «التوافق والشراكة والتعاون، لننهض بلبنان معاً . وقال: كفانا مناورات، الوفاق مخرج للجميع وكلنا بحاجة إليه، موالاة ومعارضة، ولا تنفع المكابرة.
وعتب لأنه عندما يأتي الموفدون الأجانب نسمع من جماعات معينة، مطالبة بنصرة دولية على لبنانيين آخرين، ولا نسمع مطالبة بنصرة دولية على إسرائيل، وكأن العدو في الداخل، ولم يعد على الحدود، ولم يعد يهدد الأجواء، مشيراً إلى أن ذلك مشكلة لا بد من علاجها . وأكد التمسك بالمقاومة لا لأننا لا نحيا من دون سلاح، لكن لأننا لا نحيا من دون كرامة، فإذا استلزمت هذه الكرامة أن يكون السلاح بأيدينا سيكون لكرامتنا وهي غير قابلة للتفاوض.