أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة في لبنان تحظى اليوم بتأييد غالبية نيابية وأكثرية شعبية، سائلا" ماذا تستطيع أن تفعل أميركا؟"، ومؤكداً أن قرار الولايات المتحدة اليوم هو العمل على إفشال الحكومة الجديدة ما يدل على الحنق والخيبة والحسرة الأمريكية.
وخلال ندوة بعنوان "قراءات في الثورة الاسلامية" في مركز الإمام الخميني بمدينة النبطية، أوضح الشيخ قاووق أن أميركا لا تعمل اليوم في لبنان إلا على إعاقة عمل الحكومة، مشدداً على أنها لا تستطيع أن تهدد مشروع المقاومة ولا سلاحها ولا سمعتها ولا مكانتها.
وفيما اشار الى أن إرادة الولايات المتحدة يمكن أن تترجم خارج حدود لبنان، أكد الشيخ قاووق "ان المعادلة داخل لبنان هي في الأكثرية الشعبية والنيابية التي تؤمن باستراتيجية الجيش والمقاومة والشعب"، مبيّناً بأن الشرق الاوسط الجديد لا تصنعه أمريكا وحروب كيان العدو بل تصنعه إستراتيجية المقاومة وإرادة الشعوب.
وتابع الشيخ قاووق قائلا "يمكن أن تكون أميركا أقوى من المقاومة في مجلس الأمن أو في لاهاي ولكن في لبنان هي الأضعف"، لافتاً الى أنه ليس أمامها إلا أن تخضع لإرادة ومعادلة المقاومة التي إستطاعت أن تحمي ظهرها وأن تقطع الطريق على مسلسل التزوير والتضليل الذي إستمر لأكثر من خمس سنوات".
ولفت الشيخ قاووق الى أن لبنان اليوم في موقع أفضل بمواجهة المشروع التآمري والوصاية الأميركية التي تعيش اليوم أزمة خيارات هي وأدواتها، واصفا ما حصل في لبنان بأنه "هزيمة إضافية للمشروع الأميركي لأن أميركا عاجزة عن إستكمال مشروعها التحريضي ومشروعها الفتنوي"، مضيفاً "كلما تراجع الدور الأميركي كلما كان بشارة خير وفرصة جيدة للبنانيين".
الى ذلك، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن الحكومة الجديدة هي فرصة لكل الوطن، مشددا على أن المقاومة ترفض دائما مبدأ الاستئثار والثأر، وقائلا "لن نقبل لا بثأر ولا باستئثار نريد للحكومة أن تكون فرصة لكل الوطن فليكن هناك مشاركة وفعالية لأجل أن نواجه بشكل أقوى المشروع التآمري الأمريكي ونتصدى لمعالجة القضايا الملحة لشعبنا الذي هو أشرف الناس وأعزهم"