"موقع الانتقاد"
يبدو أن التنظيم العسكري لتيار "المستقبل" يمارس ضغوطا ترهيبية
على بعض النواب للتأثير على قرارهم في الاستشارات النيابية المقررة غدا،
فبعدما هدد أمس النائب خالد الضاهر نواب طرابلس، محذّرا إياهم من أن تيار
"المستقبل" "سيرجم من يقبل بتأليف حكومة غير سعد الحريري". لفت إنتباه
العديد من الأوساط الطرابلسية حصول إجتماع لممثلين عن كتلتي طرابلس
المستقلتين (ميقاتي والصفدي) صباح اليوم في منزل العميد المتقاعد حمود
والمعروف بأنه المسؤول عن التنظيم العسكري لتيار"المستقبل" في مدينة
طرابلس.
وفي سياق متصل، فقد أكد النواب نجيب ميقاتي، محمد الصفدي، أحمد كرامي وقاسم
عبد العزيز عقب اجتماعهم ظهر اليوم(أمس السبت) "أن المسار الذي أتخذته الأمور في
الساعات الأخيرة يهدد بحصول إنقسام وطني خطير"، معتبرين أن "هذا يُحمّل
القيادات جميعاً مسؤولية في إيجاد المخارج اللازمة لتجنيب لبنان إحتمالات
الإنهيار الداخلي وما يستتبعه من تدخلات خارجية".
وبعد إجتماعهم الذي تداولوا خلالهً بالمعطيات السياسية وبالمستجدات في ضوء
الاستشارات النيابية المنتظرة غداً لتسمية رئيس للحكومة، دعا النواب الى
التنبّه لما يصدر عن "اسرائيل" من إشارات بالدخول على خط الأزمة اللبنانية،
مؤكدين أن اتصالاتهم متواصلة بحثاً عن المخارج المحتملة وأن اجتماعاتهم
ستبقى مفتوحة.
الى ذلك، رجحت مصادر مطلعة على أجواء الاجتماع الذي عقدته كتلتا ميقاتي
والصفدي، أن يتجه الأخيران للتصويت بورقة بيضاء خلال الاستشارات النيابية
التي ستنطلق غدا على أن يسمي النائب قاسم عبد العزيز الحريري لرئاسة
الحكومة لأهداف انتخابية في دائرته، فيما كشفت المصادر أن هناك ميلا وتوجها
لدى النائب أحمد كرامي نحو تسمية الرئيس عمر كرامي لرئاسة الحكومة وان كان
لم يحسم أمره بعد.
من جهتها، نفت أوساط الرئيس نجيب ميقاتي في حديث لـ "الانتقاد" نفيا قاطعا
صحة المعلومات التي تحدثت أمس عن لقاء جمع ميقاتي مع رئيس حكومة تصريف
الاعمال سعد الحريري.