وطنية - 19/10/2007
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في خطبة الجمعة التي القاها في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس "ان أي قاعدة اميركية في لبنان ستكون عرضة للتدمير، لان لبنان يعيش الحرية والمحبة والتعايش المشترك بين ابنائه والحق والحرية والعدالة المطلوب والإنصاف والتعاون هو ولا نقبل بوجود قواعد اميركية ضد أي طرف لبناني. ولقد نقلت جريدة السفير ان أميركا تريد تحويل لبنان الى قاعدة عسكرية، ونحن نذكر الاميركيين بحاملة الطائرات نيوجيرسي، فأي قاعدة اميركية في لبنان ستكون عرضة للتدمير لان لبنان يعيش الحرية والمحبة والحق والحرية ولا نقبل بوجود قواعد اميركية ضد أي طرف لبناني، ونقول ان "حزب الله" متصل بحبل من الله ومن الناس، ونحن سنكون داعمين ل"حزب الله" في كل صغيرة وكبيرة، وما دام هذا الحزب في خط الاعتدال والحكمة فلماذا الاعتداء عليه ومحاربته. هم يريدون بهذه القواعد توفير حماية لاسرائيل التي لن تبقى في بلادنا فهي محتلة والقوة لا تدوم لان الايمان هو اقوى من كل شيء ونحن علينا ان نتحصن بالايمان والارادة. نحذر من انشاء قواعد عسكرية في أي مكان في لبنان فلا يوجد أي مبرر لانشاء قواعد في بلادنا".
وتابع: "اصبحنا على مقربة من 23 تشرين موعد انعقاد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ونحن ندعم مبادرة الرئيس بري ومساعي البطريرك صفير، ولا نريد ان يكون رئيس الجمهورية مسلما انما مسيحيا مارونيا وطنيا، نطالب بالاتفاق على وطنية الرئيس ومواصفاته وأخلاقه، فلماذا الهروب الى الامام، نريد رئيسا توافقيا فتنجح مباردة الرئيس بري والبطريرك صفير، وليفوض المسيحيون البطريرك صفير لاختيار الرجل المناسب فعندها يقبل الجميع بما يراه البطريرك صفير وتنتهي المشكلة".
واضاف: "نريد احترام الدستور وانتخاب الرئيس بنصاب الثلثين، والبطريرك كذلك، فلماذا الاصرار على الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، لذلك اطالب الموارنة بتفويض البطريرك صفير، ونطالب النواب بتفويض الرئيس نبيه بري لانجاز الاستحقاق الرئاسي من خلال التوافق، ونطالب اللبنانيين بالعقلانية والتروي والحكمة، فالمنطقة مقبلة على أخطار كبيرة، والتهديدات تتصاعد ضدنا، ولكننا سنبقى في خندق الحق نتعاون مع كل الافرقاء لإنقاذ الإنسان من المصاعب والمشاكل".
واكد الشيخ قبلان "ان المسلمين الشيعية لا يريدون ان يعتدوا على احد، ونحن نرفض الاستئثار في إدارات الدولة والاعتداء علينا، ونحن لسنا ضعفاء بل أقوياء، ونريد تحرير أرضنا ونتعاون مع الجميع بدراية ومحبة، وننوه بعملية التبادل مع العدو الإسرائيلي التي اثبتت حرص المقاومة على تحرير جميع الاسرى، لذلك نطالب الجميع بدعم المقاومة والتعاون معها".
وتطرق الى الوضع الاجتماعي في لبنان فقال: "نعيش هذه الايام حالات من الفقر والبطالة حيث يجب ان نعالجها بشكل جذري فنضع ايدينا واصابعنا على الجرح، فالفقر لا يعالج بالتمني والترجي، ولقد استقبلنا وفد الاتحاد العمالي العام الذي شكا تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي اذ يخشى ارتفاع سعر الرغيف، فالبطالة متفشية والأدوية مفقودة والمرض والفقر في ازدياد ولا يأخذ العلاج طريقه الصحيح، فيما الشكاوى من الاتحاد العمالي تتصاعد منذرة بالقيام بالمظاهرات، وأنا لا احبذ التظاهرات، وأطالب بتشكيل لجان من اهل الاختصاص والمعرفة والتجربة والخبرة لوضع النقاط على الحروف فتسلك الحلول الطريق الصحيح، لذلك نطالب بإنشاء مشاريع ومصانع لاستقبال العمال وتأمين المدرسة والمستشفى حتى يهنأ الفقير بعيشه ويبتعد عن الذل والمهانة والسؤال، ولقد قضى الامام موسى الصدر على ظاهرة التسول في صور حيث شكل لجانا وهيئات أحصت أعداد الفقراء والمحتاجين وطالب الأغنياء بتسديد المتوجبات المالية عليهم للفقراء وبذلك قضى على ظاهرة التسول في صور، لذلك نطالب الأغنياء بان يقوموا بما عليهم من واجبات مالية تجاه الفقراء في بلدهم".
واستنكر الشيخ قبلان المجزرة التي حصلت في باكستان، معتبرا انها "مدانة بكل المقاييس الإنسانية والشرائع الدينية، فالاسلام براء من هذا الإجرام والإرهاب لان الإسلام يدين هذه الأعمال وهو بريء منها".