صحيفة السفير اللبنانية 19/10/2007
اعتبر مجلس العمد في الحزب السوري القــومي الاجتماعي في بيان اصدره امس، بعد جلسته الدورية، برئاسة رئيس الحزب علي قانصو، ان عملية التبادل الأخيرة، هي إنجاز يضاف إلى الإنجازات التاريخية التي حققتها المقاومة في صراعها ضد العدو الإسـرائيلي، وإذ يهنئ الحزب المقاومة بهذا الإنجاز يجدد التأكيد أن نهج المقاومة وحده يشكل الضمانة لقوة لبنان وسبيله إلى تحرير أرضه وأسراه ومعتقليه وردع العدوانية الإسرائيلية.
وحمّل الحزب القومي النائب وليد جنبلاط وسمير جعجع مسؤولية وضع العراقيل أمام مســاعي التوافق حول الاستحقاق الرئــاسي، واعتبر أن المواقف الأخــيرة لهــذين الجنرالين ، تعد خروجاً على إرادة اللبنانيين التي أكدتها نتائج استطلاعات الرأي، وما يهجــس به الشــارع اللبــناني من قلق وخــوف في حال عدم الوصول إلى انتـخاب رئيس وفاقي.
واعتبر أن مبادرة الرئيس بري شكلت أقصى ما يمكن أن تقدمه المعارضة الوطنية من تنازلات، في حين أن فريق سلطــة الأمر الواقـع ما زال متردداً في ملاقــاة المعــارضة وهو في الوقت ذاته يفسح في المجال لجنبلاط وجعجع للذهاب نحو مغامرات تفوح منها روائح الفوضى والخراب طبقاً لأجندات خارجية واستدراجاً لعروض تحاول تعويم مشروع الشرق الأوسط الجديد بعد الضربة القاصمة التي أنزلت به في حرب تموز 2006 .
وجدّد الحزب معارضته الشديدة لسياسة الخصخصة، لا سيما خصخصة القطاعات التي تدر على الدولة أرباحاً طائلة كــقطاع الهاتف الخلوي ، مشيراً إلى أن إصرار الفريق الحاكم على تهريب ملف خصخصة هذا القطاع وفي هذا التوقيت بالذات حيث البلد على مفترق مصيري، إنما يخفي صفقة ما تدبر لمصــلحة بعض المتنفذين من هذا الفريق، وعلى حساب حقوق الدولة وحقـوق المواطن ، لافتاً الانتباه إلى أن التصدي لهذه المشاريع التي تتم وفق إملاءات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لا يقل أهمية عن التصدي لمحاولات النيل من خيارات لبنان الوطنية والقومية.
واستنكر القرار الذي أصدره الكونغرس الأميركي ضد سوريا وإيران، واعتبره قراراً عدوانياً، يفصح عن صلف السياسات الأميركية ونزوعها نحو الشر والهيمنة .