صحيفة الاخبار اللبنانية 19/10/2007
جدّد النائب وليد جنبلاط تأكيد أنه لن يصوّت إلا لمرشح رئاسي من صفوف 14 شباط ، التي من حقها أن تنتخب في 23 الجاري... لكنها ستنتظر، كاشفاً عن وجود اتفاق كامل بينه وبين النائب سعد الحريري الذي إن رأى أن من مصلحة لبنان التوصّل الى تسوية ما حول رئيس يحافظ على الاستقلال والحرية والقرارات الدولية والعدالة، فلا بأس، فهو مفوّض.
ومن واشنطن حيث عقد لقاءً مع طلاب من قوى 14 شباط ، أشار جنبلاط الى وجود ظروف قد لا تسمح لنا، من الناحية السياسية، بالانتخاب في 23 الجاري، وسننتظر 14 تشرين الثاني كي نمارس حقنا الدستوري الكامل بالانتخاب ، فـهناك مرشحان لا ثالث لهما، وهما النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود، مضيفاً مع الأسف، لن أصوّت شخصياً سوى لمرشح من 14 شباط ، أو ربما لشخص مهيّأ لأن يستمر بالمسيرة الديموقراطية السلمية من أجل الاستقلال والحرية والعدالة. فأنا رئيس لفريق عمل من 16 نائباً، بعدما كنا 17 نائباً مع النائب الشهيد أنطوان غانم، ويبقى 6 نواب حزبيين. أما الآخرون، فلهم ملء الحرية بأن يصوّتوا إذا ما كان هناك من توافق خارج 14 آذار وإذا كان هذا الأمر لمصلحة لبنان. وبالتالي، فإن 6 نواب من أصل 127 لن يسبّبوا أي مشكلة.
وأكد جنبلاط أن المحكمة الدولية سترى النور، ولكن الطريق لن يكون سهلاً، مجدّداً إشارته الى استمرار العمل لتعزيز إمكانات الجيش اللبناني والقوى الأمنية، لا لمحاربة حزب الله، بل لتفعيل مؤسّسات الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار ومراقبة الحدود اللبنانية ـــــ السورية بالتعاون مع مراقبين دوليين.
وخلال لقاء جمعه في البيت الأبيض، أمس، مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، شدّد جنبلاط على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، متّهماً سوريا بـالعرقلة، وإشاعة جوّ من الفوضى، وإلغاء الغالبية إما بالقتل وإما بمنعها من الانتخاب.
بدوره، أكّد تشيني على مساعدة لبنان، لاجتياز العقبات التي تقف في وجه انتخاب رئيس وفق الدستور، مشيراً الى استمرار دعم الغالبية النيابية.
من جهة أخرى، أبلغ المسؤولون في الإدارة الأميركية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أن هناك محاولة جدية، في الأيام المقبلة، لإقامة مجموعة تنسيق تضمّ الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي والسعودية ومصر، من أجل بلورة حلول عملية للاستحقاق الرئاسي في لبنان.