ورأى اللقاء "ان هذا الأمر الذي لا يزال موضع جهد حثيث للوصول اليه تقف في طريقه قيادة الجيش اللبناني التي ترفض القبول بتغيير عقيدة الجيش"، مشيرا الى ان "هذا التطور يكشف حجم المخطط الاميركي الهادف الى تحويل لبنان الى قاعدة عسكرية اميركية، تستخدم ضد سورية وضد المقاومة، لحماية اسرائيل".
وأشاد اللقاء "بالانجاز الجديد الذي حققته المقاومة والمتمثل في عملية تبادل الأسرى مع العدو الاسرائيلي"، ورأى ان هذه العملية "تمثل انتصارا جديدا للمقاومة وتكريسا لشرعيتها، كما تتوج الهزيمة الاسرائيلية في عدوان تموز 2006"، مؤكدا "ان العدو لا يمكن ان يذعن ويخضع ويتراجع الا بالقوة، وهذا ما ازعج بعض الرموز المعروفة بعلاقتها باسرائيل ودفعها الى وصف العملية بالخيانة الدولية، وفي هذا الاطار تكمن اهمية وجود المقاومة وضرورة التمسك بها وبسلاحها، ولهذا يتوجه الاجتماع بالتهنئة والتبريك من قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله ومن جميع المقاومين وأهالي الأسرى والشهداء بالانجاز الجديد الذي تحقق".
واعتبر اللقاء ان "التصريحات والمواقف التي تصدر عن بعض أقطاب قوى 14 شباط تظهر مدى ارتباطها بالولايات المتحدة والمشروع الاميركي في المنطقة واستمرار مراهنتهم على تعطيل كل الحلول للحصول على الدعم الخارجي من اجل تمكينهم من استكمال سيطرتهم على البلاد من بوابة الاستحقاق الرئاسي، لذلك فان المعارضة الوطنية تحذر هذه القوى من الاستمرار في هذه السياسات وتعيدها الى تجارب أسلافهم من امثال العميل انطوان لحد وشاه ايران وغيرهم ممن كانوا خدما لاميركا واسرائيل".
وفي هذا السياق ندد اللقاء بقرار الكونغرس الاميركي الأخير حول الاستحقاق الرئاسي "ومحاولاته ممارسة الضغوط على الأمم المتحدة من اجل الضغط على سوريا وايران والمعارضة للرضوخ لأهداف ادارة بوش بانتخاب رئيس موال لها، الامر الذي يكشف مدى التدخل الاميركي في الشأن الداخلي ومحاولة فرض الوصاية الكاملة على لبنان".
وحذر من المحاولات الجارية لبيع قطاع الخليوي "في اطار صفقة تستفيد منها الشركات الخاصة وبعض المتنفذين في السلطة على حساب الخزينة والمال العام، في وقت تكشف هذه الحكومة غير الشرعية عن سياساتها الجائرة في حق الطبقات الشعبية عبر ترك فلتان ارتفاع أسعار المواد الاساسية يصل الى مستويات جنونية".