وطنية - 17/10/2007
استغرب رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي تعامي بعض التيارات في قوى 14 شباط عن التصعيد الخطير الذي تتضمنه مواقف وتصريحات بعض رموز هذا الفريق سواء تلك التي تصدر عن رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط ، أم عن قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، والرجلان لا يخفيان خروجهما عن سياق أجواء الحوار بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري. وتساءل كيف يجمع الأخير بين صراخ حليفيه والتعقل المطلوب للتوافق على تسوية للأزمة السياسية المستحكمة بالاستحقاق الرئاسي؟.
وطالب مخزومي بإيضاحات من قيادة تيار المستقبل حول مدى التزامها حاجات من يدعي تمثيلهم إلى الاطمئنان إلى حاضرهم ومستقبلهم المهدَّد في الصميم مع محاولات إخراجهم عن الخط الوطني والعروبي الذي لطالما كان الخط الأحمر الذي لا يمكن لأحد أن يتجاوزه مهما تلطى بميراث أو تخفى بعباءة غالية على قلوب اللبنانيين"، مشددا "على ان سيطرة أصحاب القرار الفعلي في قوى 14 شباط على بعض الرموز لم تعد خافية على أحد وتتطلب موقفا صريحا خصوصا ان ما يصدر عن جنبلاط وجعجع لا يؤدي إلا إلى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية ومزيد من الفتن بين اللبنانيين.