صحيفة السفير اللبنانية 17/10/2007
انتقد عضو التكتل الطرابلسي النائب محمد كبارة حملة التجنـّي التي يتعرض لها الوزير محمد الصفدي من قبل بعض المحسوبين على الاكثرية النيابية ومحاولات جرّ التكتل الى معارك جانبية ,
وتلا النائب كبارة بيانا باسم التكتل الطرابلسي بعد جلسة مجلس النواب امس جاء فيه يوما بعد يوم، تتمادى حملة المغالطات والافتراءات والتجني في حق أحد أركان التكتل الطرابلسي زميلنا الوزير محمد الصفدي من قبل ما يكتبه ويصرح به بعض المحسوبين على الاكثرية النيابية. كما تستمر المحاولات لإظهار مبادرة التكتل الوفاقية في مؤتمر سان كلو حول نصاب الثلثين وكأنها خروج عن الخط الوطني .
أضاف: اننا في التكتل الطرابلسي نعتبر ان الافتراء على أي واحد منا هو استهداف لنا جميعا، وان استمرار البعض في محاولة تشويه صورة التكتل الطرابلسي يشكل، في حقيقته، محاولة لشق صفوف 14 آذار في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة الاستقلال.
وقال كبارة «اننا اذ ننبه حلفاءنا في قوى 14 آذار الى خطورة ما يجري وما ترمي اليه محاولات جرنا الى معارك جانبية، نؤكد أننا لن ندخل فيها، حفاظا على وحدة قوى 14 آذار، وعلى قضيتنا الاساسية أي قضية الوطن ومستقبله. واننا في التكتل الطرابلسي لسنا في حاجة الى براءة ذمة من أي طرف. وسنستمر في رفع صوت طرابلس الوفية لقيمها ومبادئها والملتزمة الخط الوطني لانتفاضة الاستقلال. ولن نتنازل عن حق اللبنانيين في الحرية والسيادة والاستقلال ومعرفة الحقيقة ومعاقبة القتلة والمجرمين.
وختم: «سنشارك مع حلفائنا في 14 آذار في انتخاب رئيس جديد للجمهورية يجمع اللبنانيين ويعمل على تحقيق سيادة لبنان على كامل أراضيه ويلتزم تطبيق الدستور والقوانين والقرارات الدولية نصا وروحا، رئيس يكمل المسيرة ويلتزم القضية التي سقط من أجلها شهداء انتفاضة الاستقلال».
سئل: في حال لم يكتمل نصاب الثلثين في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 23 الحالي، فهل ان التكتل الطرابلسي لن يحضر الجلسة؟ أجاب: موقفنا في لقاء سان كلو كان واضحا. نحن قلنا اننا لن نشارك في أي جلسة إلا بنصاب الثلثين، ولكن كان لنا شرط أن تشارك المعارضة في حضورها ونشارك في انتخاب رئيس الجمهورية لا أن تقاطع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. قيل له: اذا عقدت جلسة بالنصف زائدا واحدا فهل تحضرون؟ أجاب: عندما نصل إليها نصلي عليها. ونحن نتمنى أن يتم التوافق على رئيس توافقي يجمع اللبنانيين ويوحد البلد، وعندما نصل الى الفراغ الدستوري وانتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا سنتشاور مع حلفائنا ونتخذ القرار المناسب وسيكون للتكتل موقف واحد موحد والتكتل وحدة متكاملة.
قيل له: ان الحملة على الوزير الصفدي لم تكن جديدة، فلماذا الدفاع عنه الآن وفي هذا التوقيت تحديدا ؟
أجاب: «لان هناك حملة مبرمجة ومركزة على الوزير الصفدي لإسقاطه سياسيا وآخرها الحملة المغرضة في مجلة الشراع التي تحدثت عن الصفدي رئيسا للحكومة والجنرال ميشال سليمان رئيسا للجمهورية ومدير المخابرات قائدا للجيش، وان هذا السيناريو هو مطلب سوري وغيرها من الافتراءات، علما ان موضوع رئاسة الحكومة بالنسبة الى الوزير محمد الصفدي غير وارد عنده وليس موضوع بحث.
سئل: من من الاكثرية يحاول شق الاكثرية؟ أجاب: هناك أشخاص محسوبون على الاكثرية ويفكرون ان بتصرفاتهم يفيدون الاكثرية. هم يضرون بالاكثرية في هذه المواقف والتصريحات وحملة التجني والافتراءات على الوزير محمد الصفدي، ولا شك في ان هذا يضر بالأكثرية.