اضاف:" لقد عادت الانظار تشخص الى رئيس مجلس النواب ومبادرته. ولكن الناس لم تلمس بعد رؤية من الرئيس بري ومقاربة ناجعة تفضي الى حسم المسألة وتنقذ البلاد من ورطتها. فالحديث مع النائب سعد الحريري، باعتباره رئيس اكبر كتلة نيابية، مفيد بلا أدنى شك، ولكننا لا نرى ان الحسم يمكن ان يأتي عن هذا الطريق وحده. أين سائر الافرقاء على الساحة السياسية الوطنية، وكيف سيتوصل رئيس مجلس النواب الى التوافق المنشود معهم؟.
والى كل ذلك يتساءل الناس: هل قرار الحل لبناني بحت، أم ان له أبعادا خارجية تصل الى أعظم القوى الخارجية؟ فماذا نحن فاعلون لتحييد العامل الخارجي، الاقليمي والدولي، كي يأتي الحل بقرار وطني داخلي؟. وليس بيننا من يلمس استعدادات جدية لدى الاطراف اللبنانيين لقطع حبل القرار بينهم وبين الخارج في وقت تبدو فيه الولاءات الداخلية موزعة في معظمها بين مصادر القرار في الخارج اقليميا ودوليا. والناس تتطلع الى الحل ليس لانها قلقة على المصير الوطني فحسب، بل ايضا لان الحالة الاقتصادية المعيشية لم تعد تطاق مع تفاقم البطالة وتصاعد حركة الهجرة وكساد حركة الانتاج وحدة الارتفاع في مستوى الاسعار الذي انعكس تدهورا مريعا في مستوى معيشة الناس".