وتحدث الشيخ قاووق في المناسبة قائلا: "نحن لا نؤمن ان الادارة الاميركية حليفة للسنة او للشيعة في المنطقة لأنها عدوة للجميع، وليس لها صداقة او تحالف مع احد. انما صداقتها وتحالفها فقط مع العدو الاسرائيلي، ولا يخدعن احد بالاضاليل الاميركية او ان يخدع نفسه ويضلل الآخرين. اميركا تريد من لبنان العمل على اراحة اسرائيل وهي كيف ترتاح، بان يفقد لبنان عنوان قوته ومنعته وهي سلاح المقاومة ولكن ما لم يؤخذ بعدوان تموز وبالتهويل الدولي وبالابتزاز الاميركي لا يمكن ان يؤخذ بالاستحقاق الرئاسي. المسألة اليوم ان اميركا تريد لبنان جسرا للنيل من المقاومة بينما مصلحة لبنان ان يكون هذا الاستحقاق جسرا للوفاق للوحدة الوطنية وبناء الدولة بالشراكة وحماية الدستور من اي انقلاب كالذي يحصل حاليا".
أضاف: "نريد الاستحقاق فرصة لاقفال ملف الخلافات الداخلية ولكن الاميركيين، نعم الذين اختاروا تعطيل الحلول ليس فقط في لبنان بل في لبنان والعراق وفلسطين وكافة ملفات المنطقة، بوش يريد استراتيجية تصعيدية في المنطقة. واين مصلحة لبنان في ان يربط الاستحقاق الرئاسي باستراتيجية التوتير والتصعيد الاميركية في المنطقة، وهل لبنان ينقصه مشاكل وأزمات. من الذي ربط الاستحقاق بالمشروع الاميركي، ومن ربط اختيار الرئيس بخيار الامن القومي المعارضة ام فريق 14 شباط. بالتأكيد ان الذين يسمحون لاميركا التدخل بالاستحقاق انما يضرون بانفسهم وبمستقبل لبنان ومصالحه".
وقال: "المعارضة اللبنانية معنية بحماية الدستور والشراكة وصيغة العيش اللبناني، بالتأكيد لن يكون هناك تجربة مماثلة لتجربة تمرير المحكمة الدولية خلافا للدستور. انه من الغباء ان يظن البعض بامكانية تمرير استحقاق رئاسي خلافا للدستور بنصاب النصف زائد واحد على شاكلة مخالفة الدستور باقرار المحكمة الدولية. انه ليس كالمحكمة الدولية ان مصلحة فريق 14 شباط واللبنانيين هو بالتوافق على شخص رئيس الجمهورية المقبل، اما ان ارادوا تجاهل واقع المعارضة ونصاب الثلثين فانهم يغامرون بكل شيء وسيعملون على اضعاف لبنان خدمة للمشروع الاسرائيلي. ان المعارضة تستطيع ان ترد على اي مشروع لفرض رئيس خلافا للدستور من دون الحاجة لاستعمال سلاحها في الداخل وهذا ما نؤكد عليه باستمرار".
النائب الخليل
وقال النائب الخليل، ردا على سؤال: "اننا اليوم بأشد الحاجة الى الوفاق الذي نسعى اليه جميعا، وان المبادرة التي اطلقها دولة الرئيس بري يجب ان نلتف حولها لكي نؤكد ان اللبنانيين بالنتيجة سقفهم الوفاق وهذه القاعدة الذهبية بمعنى العيش المشترك، ونأمل الوصول الى ذلك بهمة الجميع. كل شيء يجمع اللبنانيين ان كان في بكركي او غيرها هو خير، ونأمل من لقاء بكركي كل خير، واننا لم نشعر بتصلب بالمواقف حتى الساعة وسنرى في الاجتماع المشترك ما سيطلع منه ولا نستبق الامور لنرى".
وعن جلسة 23 تشرين الثاني، قال: "ليس هناك من جلسات وهمية في جلسات في المجلس، لكن هل ستنتج هذه الجلسة الرئيس المنشود هذا يتوقف على ماذا سيحدث بين اليوم وجلسة 23. يجب ان ننبه بأن المهلة الدستورية لا تنتهي في 23 ولكن تنتهي في 24 تشرين الثاني. فاذا حصل خير في 23 فيكون زيادة الخير خير واذا لم نصل الى التوافق المطلوب يبقى امامنا فترة زمنية معقولة نأمل ان ينتهي كل شيء قبل هذا الموعد. من هذا الواجب على الجميع العمل للوصول الى التوافق ونعرف ان لبنان محكوم بسقف الوفاق".
المطران كفوري
بدوره، قال المطران كفوري: "في هذا العيد غصة لما يجري في البلد والمنطقة وبسبب الازمات المعقدة الاقتصادية منها والسياسية ولكن ما يهم الناس هو الوضع الاقتصادي بالدرجة الاولى.. المهم في عيدنا اليوم الوحدة الاسلامية - المسيحية ووجودنا هنا يعبر عن ذلك ولو كان اعداء الوطن لا يريدون هذا اللقاء ولكن يحصل بالرغم من انوفهم ونحن سنبقى دائما نصلي من اجل ان يخرج لبنان من ازماته كما يريد الله لان الشعب اللبناني شعب مؤمن كل ما يقوم مؤسس على ايمانه بالخالق عز وجل، انطلاقا من هذا نرجو ان يوفق الله السادة النواب في انتخاب رئيس يرضى عنه كل اللبنانيين".