المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الجميل: الفراغ في الرئاسة لن يوفر أحداً ويهمنا تجنب أي صراع مسيحي مسيحي لأننا نخاف أن تتطور الإشكالات وندفع الثمن

وطنية - 13/10/2007
التقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا ظهر اليوم السفير الأميركي جيفري فيلتمان، وتم على مدى ساعة ونصف الساعة البحث في المستجدات على الساحة اللبنانية وفي مبادرة بكركي. وبعد اللقاء صرّح فيلتمان: "كانت لدينا مباحثات مثمرة مع الرئيس الجميل، تبادلنا الآراء حول الأوضاع الإقليمية وركزنا على التطورات المحلية. وضعني الرئيس الجميل في أجواء لقاء الأمس مع البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، ونقلت له دعم الإدارة الاميركية لمبادرة بكركي، ونأمل أن تثمر هذه المبادرة في إجراء الإنتخابات الرئاسية بسرعة ووفقا للدستور. وعبر الرئيس الجميل أيضا عن تفاؤله بهذه المبادرة، كما كررت دعم الولايات المتحدة للبنان وللانتخابات الرئاسية فيه".

وردا على سؤال عما اذا كان متفائلا بقدرة الزعماء الموارنة على الوصول الى حل بالنسبة الى الازمة الحالية، أجاب: "كل الزعماء اللبنانيين الذين كانت لي فرصة لقائهم من موارنة وغير موارنة عبروا لي عن التزامهم بإيجاد الحل لموضوع الرئاسة وفقا للتقاليد الديموقراطية اللبنانية ووفقا للدستور اللبناني. فتفاؤلي يستند الى هذا الإلتزام الذي لمسته من الزعماء اللبنانيين بأن تتم الإنتخابات ديموقراطيا وبأن يختار البرلمانيون اللبنانيون الرئيس اللبناني الجديد".

وعن التدخلات الأجنبية في هذا الخصوص، قال: "كانت المجموعة الدولية واضحة منذ سنوات عندما أعلنت أن من سيختار وينتخب الرئيس المقبل هم النواب اللبنانيون وهذا ما ينص عليه الدستور اللبناني. ونحن ندعو كل الأفرقاء الإقليميين والشركاء الدوليين لتمكين هذه الإنتخابات أن تتم. هناك العديد من المرشحين الذين نسمع بهم وتتداول أسماؤهم ووموقفنا هو: لندع النواب اللبنانيين أن يختاروا من بين تلك الإسماء من سيكون الرئيس المقبل، لأنه لا يعود للولايات المتحدة ولا لإي جهة دولية أو أي قوة إقليمية تسمية الرئيس أو الإيعاز باسم معين، فالموضوع في يد النواب اللبنانيين".

الرئيس الجميل
اما الرئيس الجميل فقال بعد اللقاء: "ان الإتصالات التي نقوم بها تهدف للتفتيش عن وسيلة للوصول الى حل سياسي للأزمة التي يتخبط فيها لبنان والإستحقاق الرئاسي، وما يهمنا أن تتضافر كل الجهود ونتوصل الى حل وننتخب رئيس جمهورية ونؤسس لمرحلة جديدة. كل الجهد يجب أن يصب للوصول الى حل سياسي، فنحن نعرف ما هي بدائل الحل السياسي التي هي بدائل إنتحارية، يهمنا الحل السياسي، يهمنا تجنب اي صراع مسيحي مسيحي لأننا نخاف أن تتطور الإشكالات التي تحدث لا سمح الله وندفع الثمن".

واعتبر "أن مبادرة بكركي هي خطوة أولى لتفادي أي تطور سلبي وإبقاء المناطق متضامنة مع بعضها البعض والتفكير بهدوء لتحقيق المصلحة العامة وتفادى الحلول القسرية التي لا تخدم أحدا". وقال: "يهمنا ان يبقى لبنان موحدا ومحافظا على الكيان وعلى النظام الديموقراطي والبرلماني الحر والا يصل عدوى ما يحدث في فلسطين والعراق الينا".

ورأى "ان الفراغ في رئاسة الجمهورية لن يوفر أحدا ولن يخدم أي طرف من الأطراف، فما يخدم كل الأطراف ويحميها هو الوصول الى الإستحقاق الرئاسي ضمن الأصول الدستورية وإنتخاب الرئيس القادر أن يحمي البلد ويقيم حوارا مع كل الأطراف".

وعن قول الرئيس السوري بشار الأسد أن لبنان لن يستقر طالما الأكثرية ترتبط بمشاريع خارجية، أجاب: "نعلم كم ان سورية حريصة أن تنفتح على الولايات المتحدة الأميركية وعلى أوروبا وهي تتلقف اي إشارة في هذا الصدد. فلنبتعد عن الإتهامات، العالم كله مرتبط ببعضه البعض، ونحن لم نرض أن يكون الدعم الدولي الا من خلال مجلس الأمن الدولي الذي تتمثل فيه كل الدول، وإذا كانت سوريا حريصة على المصلحة اللبنانية وعلى مصلحتها بالذات، فعليها أن تتعاون مع مجلس الأمن الدولي لتتطبق القرارات الدولية بحذافيرها، ولا يعود هناك إتهامات، وبهذا يكون الرئيس الأسد يتعاون حقيقة مع المجتمع الدولي وينسجم مع الشرعية الدولية، وهذا ما يحمي سوريا ويصالحها مع لبنان عندما تسمح الظروف".

وعن صحة ما قيل بالأمس عن أنه تم التوافق على تشكيل لجنة مصغرة من 14 آذار و8 آذار للتوافق حول الرئيس، قال: "هناك الكثير من الافكار في ما يتعلق بمعالجة الوضع الراهن، فكل ما يهمنا هو الوصول الى حل سياسي للازمة التي نتخبط فيها. طرح بالأمس الكثير من الأفكار وهي في عهدة غبطة البطريرك الذي يقوم بالاتصالات اللازمة لإيجاد آلية الحوار الصحيح، وهناك إتصالات مكثفة من قبل أصحاب السيادة المطارنة لإيجاد الآلية التي توصلنا قبل الإستحقاق الرئاسي الى الحل السياسي".

وردا على سؤال عما اذا كان أكثر تفاؤلا أمس في اللقاء، أجاب: "الأمور سوداء في هذا البلد ولسنا بحاجة لنزيد على سوادها، المثل يقول تفاءلوا بالخير تجدوه، وأنا منذ البداية انظر لنصف الكوب الملآن، ومنذ البداية أؤمن بشعبي وبقدرة اللبنانيين، كل اللبنانيين، على إيجاد حل، لا لزوم لجعل الأمور أكثر سوداوية، وما يخدم البلد هو إضاءة الشمعة التي تكون بداية الطريق لإضاءة كل لبنان. وأنا مصمم على بذل كل الجهود للوصول الى نتيجة، وتأتينا إشارات من هنا وهنالك مشجعة الى حد ما وتجعلنا نتفاءل بالمستقبل".

13-تشرين الأول-2007
استبيان