وقال في الافطار السنوي لمساهمي تلفزيون المنار بحضور مدير عام التلفزيون النائب السابق الحاج عبد الله قصير ورئيس لجنة الاتصال والاعلام النيابية النائب حسن فضل الله ورئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ ومساهمي المجموعة اللبنانية للاعلام (تلفزيون المنار وإذاعة النور): "من يحاول اليوم ان يروج لامريكا او ان يحببنا بأمريكا نقول له الاحضان الامريكية المفتوحة ليست لحنان وانما هي للضم والاستيعاب والخنق والالغاء وبالتالي هي احضان مشبوهة ومحاولة يائسة لايجاد الالفة بين اللبنانيين وامريكا تحت عنوان حرص امريكا الكبير على الاستحقاق الرئاسي لكن امريكا حريصة على ان تأتي برئيس لها لا ان تأتي برئيس للبنان وهي بالتالي لا يمكن ان تكون مألوفة عندنا كلبنانيين واتمنى لو يجري احد مراكز الاستطلاع عن نظرة الشعب اللبناني لامريكا فسيجد ان الاغلبية الساحقة لا تطيق هذه الادارة الامريكية ولا اداء امريكا الذي يعمل ضد لبنان وضد مصلحة لبنان".
اضاف: "اما اسرائيل فهي المصيبة الكبرى في منطقتنا هي ليست محتلة لفلسطين فقط هي محتلة لارض لبنانية وسورية وهي محتلة للارادة العربية وهي محتلة للمستقبل الذي نريد ان نصنعه وبالتالي نحن بحاجة ان تتظافر جهودنا من اجل ايقاف هذا الاحتلال وتحرير الارض والارادة في ان معا ولا اخفيكم اني استغرب كثيرا عندما سمعت اصواتا مستنكرة بأتهام اسرائيل بالجرائم في لبنان ولو كمتهم من المتهمين طالما ان لجنة التحقيق الدولية لم تصل بعد الى اتهام نهائي بل لم يصل القضاء الدولي الى تجريم نهائي".
وتساءل: "هل تعتبر اسرائيل صديقة للبنان حتى يكون هذا الدفاع المستميت؟ وهل اصيب البعض بالام ومرارات لانه يخشى ان تتجه البوصلة الى اسرائيل؟. سنعمل ليل نهار لتبقى بوصلة المقاومة اسرائيل واسرائيل الاساس وبالتالي لن يصرفنا احد عن النظر اليها كعدو من المفروض ان يكون خبزنا اليومي ادانة الاعتداءات الاسرائيلية التي هي اعتداءات يومية ... فاسرائيل عدو ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس، نعم يمكن ان نفهم ان هذه الحملة المضادة ضد اتهام اسرائيل انما هي في مناخ التهيئة للقاء الدولي الذي رفض اولمرت أن يسميه مؤتمرا على قاعدة ان هذا اللقاء لا يهدف الى حل القضية الفلسطينية لانها تحتاج في أحد تصاريحه الى عشرين أو ثلاثين سنة للحديث عن الوضع النهائي، وفي تصريح حديث تحتاج الى وقت طويل جدا، معنى ذلك أنه لا يريد أن يدخل في حساب السنوات لأن السنوات عاجزة عن أن تلبي ما يريده من توقيت زمني".
واعتبر الشيخ قاسم "هذا اللقاء الدولي هو لانقاذ اسرائيل وإعادة الاعتبار لها، وفتح أبواب التطبيع مجانا وغسل بعض نتائج الهزيمة المرة لاسرائيل في عدوان تموز، وليس فيه لا مصلحة للعرب ولا مصلحة للفلسطينيين، فاللقاء الدولي حاجة اسرائيلية بالدرجة الأولى واميركية بالدرجة الثانية، لأن اميركا ايضا تريد أن تصرف الأنظار لتقول بأنها تسعى لتحل القضية الفلسطينية حتى تجر العالم الى مشاكل أخرى في المنطقة لحساباتها".
وشدد "أننا اليوم أمام طريق وحيد متاح للحل، وهو التوافق على الرئيس وفق قاعدتين: الأولى احترام الدستور بنصاب الثلثين، والثانية الالتزام بالمهلة الزمنية المحددة، وهذا الطريق الوحيد المتاح يستند الى مقوم رئيس وهو التوافق، فإذا لم يحصل التوافق لن يكون هناك اجتماع لمجلس النواب بالثلثين لأن المعارضة لن تقبل بأن تعطي فرصة أن تأتي الموالاة برئيس كما تريد، وبما ان الصلاحية الديمقراطية تسمح بأن يعبر الانسان بأساليب مختلفة، فالمعارضة ستعبر عند عدم التوافق بعدم الحضور في جلسات الانتخاب، يعني ان الثلثين لن ينعقد كنصاب، فإذا أرادوا البحث عن حل آخر نحن نقول لهم: حاضرون لأي حل تريدونه وفق الدستور، ولو استلزم الأمر إجراء تعديلات في الدستور تتناسب مع المسألة الرئاسية، أما كيف، فهذه فرصة أمامكم اختاروا ما تريدون أي طريق لنقول لكم بأننا منفتحون على كل الحلول، لكن أن يأتي البعض ويقول: المهلة الدستورية مقدسة وبالتالي سنجري الانتخابات كيفما كان، نحن نقول له: لن تكون هذه انتخابات، وانما ستكون شيئا آخر وسمها ما تريد لكنها ليست انتخاب لرئيس الجمهوية، لافتا الى تصاريح بعضهم عندما اعتبروا ان التخوف من مثل هذا الانتخاب ليس مبررا، والسبب في ذلك ان احداثا أخرى جرت في السابق وقال البعض انه يمكن أن تحصل أخطار ومشاكل ولم يحصل، إذا يمكن أن يقدم على هذا العمل المخالف للدستور ولن يحصل شيئا، هنا نقول لهؤلاء المراهنة بأن الانتخابات الرئاسية كيفما كان تمر مرور الكرام وتفرضون أمرا واقعا هو وهم كبير تعيشونه، أعيدوا حساباتكم جيدا، وتحملوا مسؤولياتكم لأن الناس ستطالبكم أنتم بكل النتائج التي ستنتج عن تصرفكم البعيد عن الدستور، هذه الانتخابات الرئاسية ليست كما سبقها لأن ما سبقها أبقى على بعض الحدود والضوابط أما مثل هذه الانتخابات تكونون من خلالها قد خرجتم على كل حدود الضوابط عندها لا بد أن نحمي لبنان".