واضاف: "صحيح ان بعض اطراف فريق السلطة قد اتخذوا، منذ البداية، موقف الاعتراض على التوافق، والاصرار على الاستئثار بالسلطة، والسعي الى استكمال السيطرة على سائر مواقعها. غير ان موقفهم هذا بدا شاذاً وخارجاً عن شبه الاجماع اللبناني. لذلك كانت صدمة اللبنانيين كبيرة عندما عادوا الى سماع الخطاب التصعيدي ذاته على لسان معظم قادة فريق السلطة، ولا سيما تكرار هؤلاء للموقف الاميركي التحريضي ضد المقاومة، والداعي الى استكمال تطبيق القرار 1559".
وتابع: "لقد آن الأوان لكي يضع هذا الفريق حدا لمراهنته العمياء على المشروع الاميركي، بعد اتضاح النتائج الكارثية لهذا المشروع على العراق، من الفوضى والفتنة المذهبية، الى القتل العشوائي، وتدمير المجتمع والانسان والاقتصاد، وصولا الى القانون الذي أصدره الكونغرس الاميركي، والقاضي بتقسيم العراق الى ثلاث دويلات على أسس مذهبية وعرقية".
وختم: "ان الشعب اللبناني الذي اكتوى بنيران حروب أهلية مدمرة، يطالب زعماءه بالتوافق على الاستحقاق الرئاسي واختيار رئيس وفاقي، لان هذا الشعب يتمسك بالسلم الأهلي ويرفض العودة الى الفوضى، كما يرفض أي شكل من أشكال التقسيم".