وقال: "قلناها مرارا وتكرارا لن يكون هناك رئيس من 14 شباط مهما بلغت الضغوط الاقليمية والدولية، لن نقبل برئيس للبنان الا بمن يتمتع بالأهلية السيادية والاستقلالية والشعبية لتبوء مركز الرئاسة الاولى. وقد كثرت هذه الايام الزيارات والتهديدات من والى الخارج. فنقول لهم كفوا عن تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض. كفوا عن الرهان على الفتن الطائفية والمذهبية. والرهان على الحرب الاهلية.والفوضى الخلاقة الأهلية. وكفوا على الرهان على اسرائيل والعملاء".
واشار الى "ان تدويل الاستحقاق الرئاسي في لبنان هو استمرار في تدويل الأزمة اللبنانية الداخلية وربطها بشكل مباشر بالمصالح الدولية لتكون ورقة لبنان ورقة ضغط تباع وتشترى على طاولات المفاوضات في المنطقة والعالم".
اضاف: "ليست صدفة ابدا ما يحدث منذ القرار 1559 حتى الآن من اغتيالات وتحريض وفتن وتفجيرات ورعونة وتسلح "ودناوة" بالخطاب السياسي, وكلها مرتبطة بسلسلة واحدة وهي تدويل الأزمة في لبنان و"ترييح اسرائيل بشكل مطلق في المنطقة. هل اصبح ممنوعا على المعارضة واللبنانيين ان يتوجهوا بتهمة ضد اسرائيل. هل اسرائيل اصبحت الحمل الوديع في المنطقة وتحديدا مع لبنان".
وتابع: "تكلم منذ ايام سماحة السيد حسن نصر الله صاحب الوعد الصادق، واتهم اسرائيل بكل ما وصلت اليه الأمور فردوا وتكلموا وفق تعليمات أسيادهم الاسرائيليين قبل الاميركيين شأنهم شأن طابور خامس التزم مهمة تدمير لبنان من الداخل عبر ضرب الوحدة الوطنية اللبنانية. واثارة النعرات والفتن. لقد تكلموا بصفاتهم هم مع الأسف الشديد. ضربوا الرقم القياسي في الوقاحة اذا لم نقل بالخيانة العظمى".
اضاف: "لم نفاجأ على الاطلاق بالهستيريا التي انتابتهم بمجرد توجيه اصابع الاتهام الى اسرائيل. ماذا يسعنا ان نقول سوى ان هذا السلوك المشين هو فعل ولاء اسرائيل ليس الا. ففي نيويورك تستخدم الادارة الاميركية الفيتو، وهنا السلطة المرتهنة وعلى رأسها نزيل السراي، يستخدمون الفيتو ضد ادانة اسرائيل. اننا اصبحنا على يقين بأنهم يحمون اسرائيل بوسيلتين:
الاولى استحضار دماء الشهداء الأبرياء واستثمارها الى حد الاتجار بها وتوجيه الشتائم للمعارضين والصاق شتى التهم بهم. والوسيلة الثانية هي التلويح بالفتنة واللعب على أوتار التناقضات الطائفية والمذهبية البغضاء وكل من يستعمل الوسيلتين هو عدو مصبر للبنان وللشعب اللبناني بأسره. لقد بهدلوا عبارة سيادة وأهانوا معنى الاستقلال وداسوا عبارة القرار الحر".
واكد "ان الاستقواء بالخارج في هذا الشكل وهذا المضمون هو فعل خيانة بكل معنى الكلمة, اما في ما خص سلاح المقاومة نقول بأننا سنحمي هذا السلاح بكل ما أوتينا من قوة مهما كان الثمن. فليعلم الجميع لن نسلم هذا السلاح طالما هناك تهديد اسرائيلي مباشر وغير مباشر للبنان. وسلوك هذه الطغمة الانقلابية في السنتين الاخيرتين، زادتنا قوة وصلابة في التمسك بسلاح المقاومة".
وقال ارسلان ردا على سؤال: "أن المعارضة ستمارس رفضها ضمن الاطار الدستوري والشرعي، وأي مخالفة دستورية في التعاطي مع انتخاب رئيس جديد سيكون هناك رد من المعارضة, وسيتحملون مسؤولية الانقسام الحاد في المؤسسات الدستورية".
سئل: هل ستنتخب المعارضة رئيسا في حال انتخبت الموالاة رئيسا بالنصف زائدا واحدا؟ اجاب: "كل الاحتمالات مفتوحة, وكذلك الخيارات, وسيكون هناك خطوة جدية من المعارضة، ولن نسلم هذا البلد الى هذه المجموعة وما ينتج عن هذه الخطوة لا نتحمل مسؤوليته.
وعن مبادرة بكركي قال ارسلان انه "لا يأمل كثيرا بنجاحها, فمن يحاور من؟", وتساءل "كيف يمكن نجاح الحوار بين المعارضة ومجموعة تتلقى اوامرها اليومية من دول خارجية".