وأشار الى "إننا امام مشروع أميركي يتجه نحو الفشل الذريع في المتنطقة وهذا لا يعني ان الاميركيين سيحملون غدا اعتدتهم ويرحلون، بل من الممكن ان يصعدوا من ممارساتهم وإجراءاتهم وجرائمهم كما يحصل في العراق، ومن الممكن أن يصعدوا الأزمات السياسية في أكثر من منطقة كما يحصل في فلسطين، كما أن اميركا تتدخل مباشرة مع إسرائيل لتمنع أي فرصة تفاهم بين الفلسطينيين".
وحول تحليل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في كلمته الاخيرة بأن اسرائيل تقف وراء الجرائم والاغتيالات في لبنان قال السيد: "تم الرد على كلام السيد نصر الله بأننا ندافع عن القتلة ونحميهم، واننا نضيع القاتل، ويقول السنيورة انه مفجوع مما قاله السيد، انه مفجوع لأننا وضعنا إحتمال أن يكون الاسرائيلي وراء الاغتيالات، فهل الفاجعة أن نتهم اسرائيل، أم الفاجعة ان ندافع عن اسرائيل، الفاجعة ان يتنطح هذا الفريق ليدافع عن اسرائيل ويدفع التهمة عنها، الآن نفهم ما هو هذا الغرام بين التصريحات الاسرائيلية والسنيورة، وعلى كل حال المشكلة بالنسبة لنا هي انهم يريدون ان يحموا المشروع الاميركي في المنطقة من الساحة والبوابة اللبنانية".
وقال: "من خاض حرب تموز وفشل لا يجرؤ على خوض حرب ثانية، ومن واجه حرب تموز وانتصر لا يخاف من حرب ثانية في لبنان، ولكن ما يقوله حزب الله في كثير من المناسبات والمواقع يعبر عن مسؤولية عالية تجاه لبنان واللبنانيين، وتجاه مصير لبنان واللبنانيين، ليعرف اللبنانيون من هم اولئك المخلصون الصادقون الذين يريدون حماية وانقاذ هذا الوطن". وأكد "إننا سنكمل تعاطينا الايجابي الفاعل والجاد مع مبادرة الرئيس بري في موضوع الوصول الى توافق في الاستحقاق الرئاسي ليس حبا بهم ولا خوفا منهم ومن أسيادهم وإنما حرصا على وطننا وعلى أهلنا في لبنان".
وقال السيد: "اذا عادوا وجاءوا بقرارات او بتوجيهات او سياسات لها علاقة باكمال خيار المغامرات والفوضى والخراب والدمار في لبنان، قد يكون في مخيلة بوش الذهاب الى الفوضى والخراب كوسيلة من طرق انقاذ المشروع الاميركي عبر البوابة اللبنانية، فاذا كان هذا هو خيارهم فعلى اللبنانيين ان يتحملوا في المستقبل مسؤولية المرحلة القادمة، مرحلة خراب وفوضى 14 شباط ومن يقف وراءهم من الاميركيين، ومرحلة حرائق هذا البلد ووراءهم الاميركيين".
وأشار الى "اننا سنعطي الفرصة الى آخر نفس وآخر لحظة، لاننا حريصون على هذا البلد، نتمنى على عقلائهم وعلى الحريص منهم على وطنه الا يذهب بخيار المغامرة، وانا أبشرهم بأن المشروع الاميركي في العراق سيسقط على أيدي العراقيين تحت اقدام العراقيين، ومشروعهم في فلسطين سيسقط تحت اقدام الفلسطينيين، والمشروع الاميركي سقط تحت أقدام اللبنانيين في حرب تموز، نحن ننصح بذلك، ونأمل ان يكون هناك اجواء ايجابية". وختم: "الاجواء الموجودة الآن لها علاقة بالمناورات التفاوضية، ونتمنى ان يأخذ المسعى التفاوضي المسار الجدي التوافقي وان ننقذ بلدنا".