اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي أنّ "العذر بعدم تشكيل الحكومة بسبب إصرار المعارضة على توزير الراسبين في الإنتخابات النيابية هو عذر واهم ولا يمتّ إلى الحقيقة بصلة،وهذه البدعة غير قانونية وغير دستورية لأنّ حكومة الوحدة الوطنية لا تمثّل مناطق، والوزير عندما يجري تعيينه في الحكومة هو لا يمثّل منطقته التي أتى منها بل هو يمثّل حزبه الذي ينتمي إلى هذه الحكومة،وبالتالي عندما يتكلمون عن راسبين ورابحين تصبح حينها الحكومة حكومة تمثيل مناطق وليست حكومة تمثيل أحزاب".

وخلال إفطار رمضاني أقامه حزب الله تكريماً لأعضاء الماكينة الإنتخابية لمدينة الهرمل المقيمين في بيروت والضواحي في مطعم نيولاند في الكفاءات-الضاحية الجنوبية ، تساءل الساحلي "ما الذي تغير من الأسبوع الماضي إلى اليوم حيث أعادت الأكثرية النيابية تسمية النائب سعد الحريري لتشكيل الحكومة؟!"، داعياً "الرئيس المكلف إلى الإتعاظ من ال74يوماً الذين مضوا سدى دون أن يستطيع من خلالها الوصول إلى قواسم مشتركة بين فريقه وبين فريق المعارضة، علماً أنّ المعارضة أعطت كل ما لديها وقدمت كل ما تستطيع للوصول إلى حكومة وحدة وطنية".

وأكد الساحلي أن " الفريق الآخر إذا كان يعتقد أنه بالضغط والتهويل علينا وبالإعتذار سوف يدفعنا إلى التنازل أكثر فهو واهم،ونحن قد تنازلنا إلى الحد الأدنى ولا نستطيع أن نتنازل أكثر من ذلك أبداً".

الساحلي دعا "الرئيس المكلف إلى التفكير جيداً بمستقبل لبنان واللبنانيين وبالبدء بحل مشاكل اللبنانيين وأن لا يعير أذنه لبعض من يهمس فيها من الداخل أو الخارج لأمر ما أو بإنتظار أمر ما،إذا كان كما يقول بأن المشكلة تكمن في الداخل،فعليه أن يعالجها بالحوار وبالتفاوض للوصول إلى الحلول الوسطية فالأبواب غير مغلقة على النقاش والجميع يريد الخلاص والوصول إلى حكومة وحدة وطنية،والناس سواء كانوا من فريق المعارضة أم من فريق 14 آذار لم تعد تتحمل".

وإنتقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة "دعوة بعض الذين صرّحوا من القصر الجمهوري عن العودة إلى حكومة اللون الواحد مذكّراً إياهم بما حصل في لبنان من كارثة حقيقية منذ 2005 إلى توقيع إتفاق الدوحة 2008 من فشل ذريع في حكم البلد بشكل أحادي ومنفرد ، وسألهم ماذا قدّم هذا الفريق إلى لبنان طيلة السنوات المنصرمة سوى الإستئثار والتفرد؟!" .