وقال في تجمع حزبي: "وصلتنا رسالة الامس كلام نصر الله وكانت واضحة جدا فمن كان في العام الماضي تحديدا سيدا للمقاومة وسيدا للقضية الفلسطينية اصبح بالامس وكيلا للنظام السوري الارهابي وللنظام الايراني الارهابي. وصلتنا الرسالة". اضاف:" يقول نصر الله اذا كنتم تريدون تحقيق دولة اذا توقعوا مزيدا من الاغتيالات واذا كنتم تريدون حرية وسيادة واستقلال فلن نقبل وسنفرض رئيسا توافقيا اي رئيس يرفض كل القرارات الدولية من 1559 الى 1701، واننا نعلم انه حتى اذا وصل رئيس لحكومة سورية او من عملاء سوريا فان هذا الرئيس وهذه الحكومة ستعطل او تؤخر المحكمة الدولية... وصلتنا الرسالة".
وتابع:"ان كمال جنبلاط، وطالما اننا اليوم في يوم القدس، قتل واستشهد من اجل فلسطين، لكن من قتل كمال جنبلاط غير النظام السوري الارهابي، النظام نفسه الذي قتل كل احرار لبنان وكل من تجرأ من العام 1977 الى الامس القريب حينما اغتيل النائب انطوان غانم، فمن تجرأ وقال لا لنظام الوصاية ونعم للحرية والاستقلال وللقرار الفلسطيني المستقل، اغتيل على يد النظام السوري واليوم حليفه الايراني. سنستمر ولن نخضع ولن نركع وتبقى نقاط اخرى سنوضحها لاحقا، وما قاله نصر الله من ان الكذب ملح الرجال معه حق لكن فليسمح لنا ان هذا موجود عنده وليس عندنا".
من جهته، سأل وزير الاتصالات في الحكومة الفاقدة للشرعية مروان حماده، في حديث الى تلفزيون المستقبل مساء اليوم، "لماذا نواب 14 آذار هم المهددون؟ ولماذا اضطررنا الى تسفير عدد من نوابنا؟ ولماذا لا نزال مضطرين الى حمايتهم في منازلهم او في فنادق معينة؟ لا ارى اي نائب من نواب المعارضة مهددا، هل هذا معناه ان اسرائيل هي حليفتهم؟ لا تهددهم، بل تقتلنا نحن فقط؟ هذا سؤال ارده الى السيد نصر الله".
اضاف: "يبشرنا بأن الاغتيالات مستمرة، نحن ممتنون له على هذه الخبرية، ونحن على معرفة بأن سوريا ستستمر في الاغتيالات ولذلك نحن مستمرون في اتخاذ التدابير الواقية ومستمرون في استعجال قيام المحكمة الدولية وننتظر بفارغ الصبر مع كل المجتمع العربي والدولي نتائج لجنة التحقيق الدولية".
وتابع: "لا أبرئ اسرائيل، لكن اسأل السيد نصر الله لماذا يرفض المحكمة الدولية؟ هذا هو السؤال الذي يوجه اليه، ويوجه خصوصا الى من حاول معه على مدى عامين منع قيام المحكمة الدولية". واعتبر ان "اغتيال الشهداء جبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو الذي لم يذكره السيد نصر الله امس، وانطوان غانم وقبلهم الاغتيالات ومحاولات الاغتيال، واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تحديدا، هذه الاغتيالات الا تستحق محكمة دولية في ضوء الوضع القضائي الذي نحن فيه في لبنان ورفض اميل لحود التشكيلات؟".
وقال: "ان في كلام السيد نصر الله مجموعة هائلة من المغالطات التي لم تخف على اي من المواطنين. وفهمنا ان الحكومة اللبنانية لا تعجبه وكذلك المجلس النيابي بأكثريته، لكن هل الدستور لا يعجبه ايضا. هل نخترع دستورا جديدا؟ هل هناك بلد في العالم ينتخب رئيسه في استطلاعات الرأي؟ وهل نعدل المادة 49 من الدستور ونقول انه بناء على استطلاعات الشركات التي يختارها السيد نصر الله، ننتخب الرئيس؟ او هل ننتقل الى نوع جديد من الديمقراطية ونترك الديمقراطية المجلسية لنذهب الى انتخاب الرئيس من الشعب، اي الى النظام الرئاسي؟ وانا هنا لا اتحدث عن غالبية واقلية، وقد رأينا ان كل الغالبيات الطائفية قد انهارت عندما حاولت وضع يدها على النسيج اللبناني. هل نحن نعطي كامل الصلاحيات الى رئيس الجمهورية؟ هل نحن في بداية ديكتاتورية الـ 99% او الـ 97% ضمن المعايير السورية التي انتخبت السيد بشار؟ هذا مرفوض سلفا، وهذه هرطقة دستورية اين منها الكلام على الثلثين وعلى النصف زائدا واحدا".